طالب الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، كل شخص لا ينفق على أبنائه بأن يطلب منهم السماح، «لو مصرفتش عليهم هتتحاسب يوم القيامة، وهذا ليس استعداء للأبناء على الآباء، ولكن لرد عقل الآباء، والنبي هيكون خصيم من يضيع أهله وأولاه».

وأوضح خلال تقديمه برنامجه «ولا تعسروا»، على القناة «الأولى»، أن الخطوبة هي مرحلة للتهيؤ لقبول الزواج، وليست جزءا من الزواج، فالخطوبة ليس فيها حقوق أو واجبات.

عمرو الورداني: الخطوبة مجرد وعد بالزواج

وأضاف «الورداني»، أن النبي صلى الله عليه وسلم، طلب من الخطيب أن ينظر -أي يتأمل ويبحث- أن تكون الخطيبة مناسبة، وقال إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه، لذلك فترة الخطوبة وعد بالزواج، لا هي نصف زواج ولا ربع زواج، لم تبن فيها حقوق، والتعامل يكون في هذا الإطار، «ليس كل من خطب يكون مناسبا للزواج، مش أي حد يتقدم وقادر ماليًا وعنده شقة يبقى لازم تجوزه، لازم يكون فيه قبول وارتياح، والنبي أقر بذلك»، محذرًا من أن تكون الخطوبة مدخل لإفساد باقي العلاقات.

الزواج أهم علاقة 

وتابع أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، بأن الخطيب وإن كان حبيبك، فهو ليس كل حياتك، لا تدمر حياتك، وتنسى أهلك وشغلك، ولا تجعلوا مرحلة الخطوبة تفسد علاقة الخطيب بأهله وأمه وإخوته، وتفسد علاقة المخطوبة بأهلها، الزواج أهم علاقة، لكن هناك علاقات أخرى يجب مراعاتها، ولا يجب أن يتحول الزواج لعلاقة تملك».