رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ميادة» الأولى على الثانوية الأزهرية للمكفوفين بالفيوم: أسرتي وراء تفوقي

كتب: محمد سيف -

10:42 م | الجمعة 29 يوليو 2022

ميادة خالد

واحدة من قصص الكفاح النادرة، حرمتها الحياة من نعمة البصر، ولدت في الظلام، وعاشت ولا تزال بين أركانه، لكن ذلك كله لم يسلبها الأمل ولا نعمة البصيرة، لتتحول إلى أيقونة تضيء حياة من حولها بالفرح والبهجة والسرور، من قال إن فاقد الشيء لا يعطيه، ميادة أعطت أضعاف ما فقدته لنفسها ولأسرتها حافظت على التفوق الدراسي حتى حصدت ثمرة العناء والتعب بحصولها على المركز الأول في الثانوية الأزهرية للمكفوفين على مستوى محافظة الفيوم.

عزيمة لا تلين كانت تتمتع بها الطالبة ميادة خالد محمد الجارحي منذ زمن بعيد، فنالت المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملًا وهي بنت 9 سنوات وتم تكريمها من جانب الأزهر مرات متكررة، وأثبتت ميادة أن الأصعب من النجاح هو الحفاظ عليه فبعد حصولها على المركز الأول على مستوى المنطقة الأزهرية بمركز إبشواي بالمرحلة الإعدادية للمكفوفين، حافظت على النجاح وحصلت على المركز الأول بالمرحلة الثانوية الأزهرية على مستوى المحافظة لتثبت للجميع أن الصعب سهل بالصبر والإصرار.

ميادة خالد: كان عندي طموح أكون من أوائل الجمهورية في الثانوية الأزهرية

تحدثت ميادة لـ«الوطن» والأمل يملأ نبرات صوتها قائلة: «الحمد لله على النجاح كنت بذاكر ساعات طويلة من اليوم وكان عندي طموح أكون من أوائل الجمهورية بس الحمد لله طبعًا على المركز الأول بالمحافظة»، كلمات ميادة كانت وهي تشرح قصة كفاحها هي طاقة نور لا ينضب لكل من يعرفها فكانت دائمًا شعلة النشاط والحيوية في البيت رغم ظروفها الخاصة وفقدها للبصر لكنها كانت ترى ببصيرة ثاقبة.

الأولى على الثانوية الأزهرية بالفيوم: كنت بعتمد على شرح المدرسين في المدرسة

«المواد عندنا 15 مادة عربي وإنجليزي وفرنساوي وفلسفة ومنطق وتاريخ ومواد العلوم الشرعية بفروعها» بهذه الكلمات شرحت ميادة خالد محمد الجارحي قصة كفاحها في الثانوية الأزهرية أنها كانت تعتمد على شرح المدرسين في الحصص المدرسية وتحصل كثيرًا من خلال تركيزها مع المدرسين، وأن أسرتها وتحديدًا والدها كان يساعدها في المنزل بالدروس الخصوصية في بعض المواد وفي المذاكرة على جهاز اللاب توب الذي تستخدمه في الاستذكار، كما أن والدتها كانت توفر لها كل أجواء الهدوء والراحة حتى تتفرغ للمذاكرة.

والد ميادة خالد يتحدث عن تفوقها طوال مراحل التعليم

والد ميادة خالد محمد الجارحي تحدث لـ«الوطن» بقوله: «الحمد لله ميادة مشرفانا على طول هي متفوقة في الدراسة وفي حفظ القرآن الكريم كاملًا، وإن شاء الله تكمل التفوق فيما هو قادم»، وأنه لا يدخر جهدًا مع ابنته منذ أن شعر بحبها للتعليم منذ دخولها المدرسة ومن المميزات التي تتمتع بها ميادة قال: «عندها سرعة بديهة وتركيز عالي بتحفظ أغلب الدروس من شرح المدرسين في الحصص المدرسية».