عشق الفنون اليدوية، وبصفة خاصة الديكوباج، دفع الأربعينية «جيهان أيوب» للابتعاد تمامًا عن العمل بمجال دراستها في التجارة، لتخصص كل وقتها في ممارسة وتعليم الفن الذي هوته منذ الصغر حتى أسست أكاديمية خاصة بها لتعليم عدد من ألوان الفن اليدوي، واستخدامه كوسيلة لعلاج الاكتئاب والتوحد.

 «طول عمري مهتمة بالألوان والتنسيق والديكور»، بهذه الكلمات بدأت جيهان حديثها لـ«الوطن» متابعة: «ميأستش لما مجموعي في الثانوية العامة جاب كلية التجارة جامعة القاهرة، فضلت أسعى وراء حلمي من خلال الالتحاق بعدد من الكورسات التعليمية داخل مصر وخارجها؛ لأتعرف على أسرار فن الديكوباج، وهو استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية».

تأسيس أكاديمية لتعليم الفن اليدوي

بعد إتقان جيهان لفن الديكوباج، قامت بتدريب الأطفال والسيدات في الجمعيات الخيرية، حتى أصبحت مدربا معتمدا للفنون والحرف اليدوية بتأسيسها أكاديمية خاصة بها في مدينة السادس من أكتوبر؛ تُعلم بها عدة فنون كفن الديكوباج والرسم والتطريز: «الدورات دي معتمدة لها منهج خاص بيتم تدريسه على يد أساتذة جامعيين متخصصين».

العلاج النفسي بالفن

وخلال رحلة جيهان مع الفنون اليدوية، أدركت أهمية العلاج النفسي بالفن، ولذلك نظمت عدة دورات تدريبية في أماكن عديدة بمصر؛ منها بيت السناري بمكتبة الإسكندرية؛ لتقديم الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الاكتئاب ومرضى السرطان تحت إشراف عدد من المتخصصين في علم النفس: «المتدرب بيقدر من خلال كورسات الديكوباج يحرر مشاعره ويكتشف نفسه من جديد»، حتى أصبحت عضوا مؤسسا في رابطة المعالجين بالفن التابعة للاتحاد الأفروأسيوي.

 تعليم حرف يدوية للسيدات

 أكثر ما يدفع جيهان إلى الاستمرار في عملها بالأكاديمية وتقديم المزيد هو الامتنان والتقدير الذي تحصل عليه من المتدربات، نتيجة مساهمة الأكاديمية في تعرفهم على أنفسهم وتجاوز آلامهم بالفن: «بحلم أقدر أساعد عدد أكبر من السيدات والأطفال من خلال تعليمهم فن أو حرفة تدعمهم ماديا، وتساعدهم يغيروا حياتهم للأفضل».