كتب: شيماء مختار -
08:45 م | الأربعاء 04 مايو 2022
أصيب ابنها بمرض التوحد، اكتشفت إصابته في عمر العامين، بدأت رحلتها العلاجية، مع مواجهة العديد من الصعوبات، تطور ابنها في رحلته للشفاء، وبعد اكتسابها للخبرة الكافية في التعامل مع هذا المرض، ومشاهدتها للعديد من الناس، التي تتعامل مع مرض التوحد كوحش غامض، أرادت أن توظف خبرتها في دعم الأمهات وتقديم التوعية في المعاملة مع مرضى التوحد.
عبر إحدى منصات وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، دشنت سالي محمد، خريجة كلية الهندسة بجامعة طنطا، صفحة لدعم أمهات مرضى التوحد وتقديم التوعية الكاملة بالمرض، «ابني عنده مرض التوحد في رحلة بقالها 7 سنين من المعاناة ومواجهة التحديات» حسب تعبيرها.
«في ناس كتير بتتكلم عن التوحد كوحش غامض أو ناس بتبيع الوهم للأسر المسكينة اللي نفسهم أولادهم يبقوا بخير» حسب ما روته «سالي» في حديثها لـ«الوطن»، مشيرة إلى أن وسط الانشغال بحالة الطفل، لم يفكر أحد في مشاعر الوالدين، موضحة أن مرض التوحد يمكن أن يسبب حالات انفصال بيت الأهل، خاصة أنه عبء نفسي ثقيل عليهم.
«نفسية الأم بتبقى مدمرة تماما خلال الرحلة دي خصوصا أن مفيش نهاية سعيدة وبتمتد العمر كله بس بتطور الحالة» حسب تعبير «سالي»، موضحة أنها تحدثت من قبل في إحدى الصفحات عن تطور حالة ابنها والتحديات التي واجهتهم، لذلك توافد عليها الكثير من أهالي مرضى التوحد للاسترشاد بها، وتقديم النصائح لهم.
«باللون الأزرق» اسم أطلقته «سالي» على صفحتها، خصصتها لتقديم المساعدة والنصائح للتعامل مع مرضى التوحد، وكيفية تلقي العلاج الصحيح، وتأهيله للانضمام في المجتمع، فضلا عن التعامل مع المواقف الصعبة، «فيه أطفال بيترفضوا من اللي حواليهم فالأهل بيحسوا بكسرة نفس أو أمهات مش بتتقبل أن ابنها مريض توحد عشان كدا كان لازم أوثق تجربتي مع ياسين ابني والمراحل اللي عديت بيها كلها» حسب ما ذكرته «سالي».