رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

حققت حلم الطفولة.. «أماني» تبدع في إعادة تدوير الأشياء القديمة

كتب: آية الله الجافي -

04:06 ص | الأربعاء 15 يونيو 2022

إعادة تدوير الخشب

لم تتنازل العشرينية «أماني رمضان» عن موهبتها بعد التحاقها بكلية الخدمة الاجتماعية، جامعة حلوان، فقد نبت حب الرسم بداخلها منذ صغرها، عندما كانت ترى والدها يرسم أمامها باستمرار، حتى صنعت حياة خاصة بها تملؤها الألوان واللوحات.

مثلت علبة الألوان الخشبية أداة مهمة في حقيبتها أثناء دراستها بالمرحلة الابتدائية: «من وأنا صغيرة كراساتي جميلة ومميزة بالرسومات» وفقًا لحديثها مع «الوطن»، وحلمت منذ تلك الفترة أن تلتحق بإحدى الكليات الفنية لتدعم موهبتها بالدراسة، إلا أن تنسيق الثانوية العامة أجبرها على الالتحاق بكلية الخدمة الاجتماعية، بما جعلها تنقطع عن الرسم لفترات طويلة نتيجة لانشغالها في الدراسة.

التدريب على الخامات المختلفة

ظل حلم احتراف الرسم يراودها خلال السنوات التي قضتها في كلية الخدمة الاجتماعية، حتى عادت لممارسة موهبتها بقوة بعد التخرج: «رجعت أهتم بالرسم تاني، بس من غير خطة أو تفكير هعمل إيه بعد كده.. كل اللي كان في دماغي إني لازم أبقى أحسن وأحسن»، فبدأت رحلتها في التدريب للرسم على خامات مختلفة كالخشب والبورسلين، حتى استطاعت إتقان الرسم تمامًا بعد حوالي سبع سنوات.

لم تكتفِ أماني بالرسم على لوحات ورقية أو خشبية، ولكن شغل بالها إعادة تدوير أي قطعة أثاث قديمة في المنزل من خلال الرسم عليه: «صعب جدا إني أرمي حاجة أو أستغنى عنها»، ولذلك كانت تمزج بين الألوان الزاهية لإضفاء لمستها الفنية، بالإضافة إلى ابتكار أفكار مختلفة من خلال الرسم على الطاولات وفناجين القهوة، والشنط الجلدية، وجرابات الموبايلات.

طقوسها الخاصة عند ممارسة الرسم

سماع الموسيقى الهادئة وتحضير المشروب المفضل، من أهم الطقوس التي تفضلها أماني عند الرسم، حتى تستطيع أن تنغمس في عالمها الخاص، بالإضافة إلى حرصها على ترتيب الغرفة وتهويتها جيًدا، والبعد عن أي مصدر للضوضاء، حتى تعود بعد ساعات طويلة إلى واقعنا بلوحة جديدة، مثلما عبرت.

بالرغم من إتقانها للرسم إلا أنها تؤمن بأن بحر الإبداع لا حدود له، لذلك تحرص دائمًا على صقل موهبتها من خلال تعلم فنون جديدة عن طريق القراءة والاطلاع على فيديوهات أكاديمية على «يوتيوب»: «بحرص جدا على التغذية البصرية.. وبجرب كل يوم حاجة جديدة»، وكانت ردود الفعل الإيجابية على رسومات أماني هي المحرك الأساسي لاتخاذ قرار تأسيس مشروعها منذ ثلاث سنوات، المتخصص في تجميل «المجات» بالرسم عليها، ليتحول الرسم من مجرد هواية لعمل ومصدر دخل.

حلم الجاليري والمعارض الكبرى

«بتمنى أعمل جاليري أعرض فيه شغلي»، حيث تسعى إلى توسيع مجال عملها من الرسم على «المجات» لاحتراف رسم اللوحات سواء البورتريه أو اللوحات التعبيرية، وإعادة تدوير أي منتج قديم برسوماتها، حتى تستطيع ذات يوم المشاركة في معارض الرسم الكبرى، حسب قولها: «بعتز بمشروع المجات بس بخطط احترف الرسم بشكل أكبر من كدة علشان فني يوصل لفئات كتير في المجتمع».