كتب: ندى عاطف -
12:16 م | الأربعاء 08 يونيو 2022
الحياة الزوجية تمر بالعديد من المراحل والمواقف الجيدة والسيئة بين الزوجين، فلا توجد حياة كلها فرح أو حزن فقط، ولكن عند وقت الغضب قد يلجأ الرجل إلى ضرب زوجته بسبب نوبات الغضب، وتكاثرت الأقاويل بين مدى إيجاز ضرب الزوجة ما بين المؤيد والمعارض، لذلك سنعرض لكم رأي وزارة الأوقاف في هذا الأمر.
استضاف برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» الدكتور نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، للحديث معها عن مدى إتاحة ضرب الزوج لزوجته في القرآن، إذ أوضحت أن الله سبحانه وتعالى أتاح ضرب الزوج لزوجته في الآية الكريمة في سورة النساء: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرً».
وفسرت الدكتورة نيفين الآية الكريمة بأن الزوج لا يجوز له ضرب زوجته مباشرة، بل هناك عدة خطوات يجب أن يتخذها قبل ذلك، تبدأ بالحديث والمناقشة ونصح المرأة فإذا لم تتعظ، يلجأ إلى هجرها في الفراش، فإذا لم ترجع يلجأ إلى آخر حل وهو الضرب ولكن يضربها ضربًا خفيفًا غير مبرح وفقًا للحديث الشريف: «وَلَكُم عَلَيْهنَّ أَلاَّ يُوطِئْنَ فُرُشَكُم أَحَداً تَكْرَهونَهُ، فَإنْ فَعَلْنَ ذلك فاضْرِبُوهنَّ ضَرْباً غَيْرَ مُبَرِّح»، أي يكون الضرب بالسواك أو بالمنديل أو بقبضة اليد في الكتف.
وتابعت أن الضرب في القرآن الكريم يكون بسبب نشوز المرأة، والنشوز هو امتناع المرأة عن زوجها في العلاقة الزوجية، إذا كانت السيدة سيئة المزاج أو مريضة أو تعاني من مشكلة يجب عليها أن تخبر زوجها بذلك فلا يكون هناك مشكلة ولا تصبح ناشز،، كما يجب عليه أن لا يكون مهملًا في نفسه لأن ذلك حقها عليه، ولكن إذا كانت تمنع نفسها عنه لفترة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، ففي هذه الحالة يبدأ إتباع الخطوات السابقة قبل أن يتخذ قرار الضرب.
وأوضحت الدكتورة نيفين أنه حاليا يتساءل الكثيرون عن: «هل الإسلام الذي يشجع على ضرب المرأة يحترم المرأة أيضًا؟»، إذ أكدت أن الله سبحانه يقدر المرأة واستشهدت بقوله تعالى في سورة مريم: «فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي»، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «واستَوْصُوا بالنِّساءِ خَيرًا»، مشددة على أنه لا يجب أن يتخذ الرجال فقط الكلمة من الآية الكريمة قبل إجراء الخطوات التي كانت قبلها، وعلى الزوج أن يتزين لزوجته كما يحبها أن تتزين له.
