كتب: أسماء زايد -
12:54 ص | الخميس 12 مايو 2022
بمجرد النظر إليها تشعر وكأنها طفلة لا يتعدى عمرها 12 عاما، رغم أن عمرها الحقيقي يتجاوز 24 عاما، شابة بجسد طفلة قطنت بغرفة لتربية الدواجن لسنوات، بعد وفاة والدتها وزواج الأب، حتى جرى إيوائها من قبل مؤسسة بسمة للإيواء التي تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، وفق ما أكده المستشار إيهاب جودة، رئيس مجلس إدارة الدار.
وأوضح «جودة» في تصريحات لـ«هن»: «الطفلة تركت وحدها تواجه مصيرها بعد وفاة أمها، خاصة بعد قرار والدها بالزواج من سيدة أخرى، وغادر بعيدا وترك ابنته وحيدة حتى لا يتحمل مسؤوليتها».
عاشت وفاء ذات الـ24 عاما مع جدتها أم والدها، بعد أن تركها الأب وذهب إلى الصعيد لتكوين حياة أسرية جديدة، تاركا ابنته التي تحتاج إلى رعاية خاصة، نتيجة إصابتها بتأخر عقلي، وتوقف في مرحلة النمو.
ولفت رئيس مجلس إدارة الدار، إلى أنه بعد وفاة الجدة، تركت الابنة لأعمامها، ولم يسأل فيها أحد منهم، وتركوها في غرفة غير آدمية فوق سطح المنزل «مكان تربية الدواجن»، تأكل حين يأكلوا وتنام معهم في الغرفة ذاتها، مشيرا إلى أن زوجة عمها كان تتابعها من فترة لأخرى وتراعها، نظرا لأنها تعاني من التبول اللا إرادي وفرط الحركة.
وأوضح أن «وفاء» لا تستطيع الكلام، وظلت في وحدتها أعلى سطح المنزل، حتى بلغ عنها أهالي الخير من الجيران، وجرى ضمها للداروتوفير رعاية كاملة لها.
وأكد المستشار إيهاب جودة، أنه يجرى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لها، إلى جانب رعايتها صحيا وطبيا، مشيرا إلى أن هناك فرق عمل مدربة ومؤهلة للتعامل مع مختلف الحالات بالمؤسسة، من خلال الأخصائيين النفسيين، إلى جانب تقديم الأنشطة الترفيهية المختلفة لكل حالات كبار وأطفال بلا مأوى.