حالة من الحزن الشديد تسيطر على أهالي قرية «أسنيت عذبة الجندي» بمركز كفر شكر في محافظة القليوبية، بعد وفاة مراهق يدعى «شادي» غرقًا أمس في ثالث أيام العيد، بعد نزوله إلى ماء النيل للتنزه مع أصدقائه وأخذ اللقطات التذكارية فرحًا بالعيد، وشاء القدر أن تنزلق قدماه من منحدر على مجرى نهر النيل مما أدى إلى غرقه وعدم الحصول على جثمانه حتى الآن.

صراخ والدة «شادي» بعد سقوطه في النيل

قهر ونحيب ملآ قلوب الجميع بحثًا عن جثمان «شادي»، يتوسلون إلى الله بالدعاء قائلين «يارب نلاقيه»، حيث انقلبت الفرحة بالعيد إلى حزن ونحيب شديدان على أسرة المراهق الراحل والقرية بأكملها، وعلى والدته بشكل خاص التي أصيبت بحالة انهيار، بعد فقدان سندها وظهرها في الحياة، إذ أصبحت لا تردد سوى الدعاء والتوسل إلى الله أن تعثر على جثمانه، وتعيد كلمات تعبر عن قهرها وحزنها الكبير بأنها خسرت أعز ما تملك: « خسرت أعز ما ليا، ضهري اتكسر».

استمرار البحث عن جثمان «شادي»

جهود كثيرة ومستمرة من قبل أجهزة الأمن، والإنقاذ النهري بالإضافة إلى الحماية المدنية للبحث عن «شادي»، ويحاول الغواصون البحث عنه في منطقة تكثر بها الدوامات التي تؤدي إلى سحب الجثة بداخلها، ولكن ما زال الأمل يملأ قلوب الجميع بظهور الجثة من أجل دفنها.

ومازالت جهود البحث مكثفة حتى خروج الجثمان، والدعاء مستمرًا من قبل أسرته وأهالي القرية للمراهق «شادي» الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، وحيد والديه، الأمر الذي يظهر حب قريته له من خلال وقوفهم ودعائهم المستمر له بأن يتغمده الله برحمته، وأن يصلوا إلى الجثمان.