مشهد مؤلم يدمي القلب، تجلس الأم على الأرض بجانب قبر ابنتها نجلاء نعمة الله الشهيرة بفتاة المول، تقبل القبر بين الحين والآخر أملا منها أن تصل تلك القبلات إلى ابنتها، ولكن دون جدوى فتنزل دموعها حارة على وجنتيها تعبر عن آلامها، ترفض الأم الرحيل فهنا تحت الثرى يوجد أغلى ما في حياتها، جثمان ابنتها الصغرى ومن تحب تدليلها دوما.

مشاهد من أول عيد بدون نجلاء

اجتمعت العائلة كلها بحسب ما رصدت كاميرا «الوطن» التي تجولت في مدافن الأسرة بكفر الدوار لقضاء ثاني أيام عيد الفطر المبارك مع نجلاء فتاة المول، إذ يعتبر أول عيد بدونها لذلك فهي أيام صعبة للغاية على أسرتها كما كانت أيام رمضان صعبة، وقال أحد أفراد الأسرة في لايف «الوطن»: «أول رمضان من غيرها والعيد صعب علينا جدا، الحمدلله القضاء جابلنا حقنا وده عمرها ومكتوبلها وربنا يرحمها يا رب حرصنا نزور قبر الشهيدة  نجلاء في العيد عشان هي في جميع المناسبات والمواسم اعمال الخير معروفة ليها بتنزل مع الاطفال تحتفل وبتنزل مدينة كفر الدوار تحتفل مع اليتامى وتوزع عليهم الهدايا عشان ومعروفة بانها فتاة العمل الخيري في كفر الدوار».

أقارب فتاة المول ضحية صديقتها: كانت بتعمل خير في كل مناسبة

وأكمل آخرا من أقاربها الذي حضر إلى قبر فتاة المول: «وده أول عيد لينا من غيرها، كانت في كل مناسبة ليها عمل خيري، في العيد الكبير تستنى الدبايح وتوزع اللحمة مسمينها نجلاء الخير مكانتش بتتوانى، وطول شهر رمضان من شغل لكلية وكانت مجتهدة في عملها هي معروفة فأحنا حريصين نكون جنبها عشان كده أسرتها كلها وحشتها نجلاء».

ودعا لها أحد أقاربها خلال اللايف: «ربنا يرحمها ويجعل مثواها الجنة ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، صاحبتها قتلتها في المول، معملتش معاها غير كل خير ماتت وهي لابسة لبسها، وكانت بتقول لصاحبتها الحقيني حوشيهم عني، ومكانتش تعرف أن صاحبتها دي هي اللي متفقة مع الشاب عشان يقتلها، وقالت لها موتي بقى يا نجلاء، وفعلا ماتت نجلاء»، وحكم القضاء على صديقة نجلاء البالغة من العمر 25 عاما، بالإعدام شنقا، ومن ساعدها 15 عاما.