كانت الأمور تبدو هادئة حينما دخلت فتاة عشرينية لإحدى المولات التجارية ففوجئت بظهور شخص أمامها اعترض طريقها وعرض عليها الذهاب معها إلى منزله، لتقابل ذلك بالصياح في وجه، فيباغتها بصفعها أمام المارة والتعدي عليها، ومنذ هذه اللحظة تبدلت الأحوال وأصبحت "فتاة المول"، هو اللقب الملاصق بـ"سمية الطيبب".

عامان وبضعة أشهر هي الفترة التي تفصلنا بين صدور حكم محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة المتهم "هاني. أ"، بالحبس لمدة سنة مع الشغل.

حالة نفسية سيئة مازالت تعيشها "فتاة المول" بعد إصابتها بالجرح العميق الذي يحتاج لإجراء سلسلة من العمليات التجميلية حتى تعود لمظهرها الطبيعي، خاصة أنها تعرضت للاعتداء الوحشي على يد نفس الشخص حينما فوجئت بظهوره أمامها مرة أخرى في أحد شوارع مصر الجديدة ممسكًا بآلة حادة أصابها بها بجروح غائرة في الوجه والرأس، نهاية العام الماضي.

لحظات من الصمت خيمت على "فتاة المول" حينما علمت بالحكم أثناء وجودها حاليًا في مدينة دبي بالإمارات المتحدة، حيث سافرت لاستشارة طبيب تجميل في جرحها الغائر، وسوف تعود غدًا للقاهرة، لكن شعورا بـ"الخوف" يعتريها من المتهم، بحسب ما ذكرت في حديثها لـ"هن".

فتاة المول قالت، "لما حبسته أسبوعين جري ورايا عشان يدبحني، أمال حكم سنة هيعمل فيا إيه"، مضيفة بنبرة صوت يملؤها الخوف والحزن، "أنا راجعة القاهرة بكرة، وممكن بعد بكرة تبقى جنازتي".