بملامح بسيطة ترتسم عليها علامات السعادة، تجلس سيدات تترواح أعمارهن بين 50 عاما و35 عاما، يرتدين العبائة والحجاب وممسكين بإحدى إيديهن ماكينة البسكويت وبالأخرى العجين، وأمامهن الصاج ذو اللون الأسود الذي تتكدس عليه مختلف الأشكال التي أعدونها احتفالا بقدوم عيد الفطر المبارك.

إعداد الكعك والبسكويت احتفالا بقرب عيد الفطر

قبل قدوم العيد بأسبوع تبدأ السيدات بتجهيز المستلزمات الخاصة بعمل الكعك: «قبل العيد بأسبوع بروح السوبر ماركت واشتري منه الحاجات المطلوبة عشان أعمل الكعك»، بحسب ما رواته إيناس فهمي، في حديثها لـ«الوطن» القاطنة بمركز أدفو بمحافظة أسوان، إذ أنها تمارس تلك العادة السنوية منذ أكثر من 20 عاما.

حالة من الفرحة والسعادة تسيطر على السيدات وهن يقومن بعمل كعك عيد الفطر المبارك، إذ لا يشعرن بجمال العيد بدون خبيز الكعك: «ليا أكتر من 20 سنة  سنة وأحنا بنعمل كعك العيد ومفيش حاجة بتمنعنا عن الاحتفال بالعيد غير لما يكون عندنا حالة وفاة»، بحسب «إيناس»، إذ يقومن بعمل أنواع مختلفة من الكعك ومنها البسكويت والبيتيفور والغريبة.

الفرحة تسيطر على سيدات الصعيد بقدوم العيد 

أما وردة عبد العاطي، صاحبة الـ35 عاما، أعربت عن سعادتها الكبيرة لأنها قادرة على عمل كعك العيد الذي أصبح عادة سنوية بالنسبة لها ولا تستطيع التخلي عنها: «العيد بالنسبة لنا فرحة كبيرة ولما بنعمل الكعك بنحس بحلاوتة العيد وخاصة هنا في الصعيد عندنا»، إذ أنها قبل قدوم العيد بـ4 أيام تبدأ في تجهيز المشتريات الخاصة بالكعك والبسكويت.

جميع الجيران والأهل في الصعيد يتعاونوا مع بعضهم البعض في عمل الكعك احتفالا بقدوم العيد: «الناس كلها هنا بتشترك مع بعضها في عمل الكعك وبتساعد بعضها والحبايب بيتجمعوا سوا»، ففي أول يوم العيد يتم توزيع مختلف أنواع الحلوى كصدقة على روح الموتى.