كتب: غادة شعبان -
04:17 م | الثلاثاء 03 مايو 2022
واحدة من الحموات الفاتنات في السينما المصرية، عُرفت بتلقائيتها وإفيهاتها التي ليس لها مثيل، أشهر حماة في السينما، صاحبة العبارات الشهيرة: «مدوباهم اتنين.. وطوبة على طوبة خلي العركة منصوبة»، لم يستطع أحدا أن يؤدي دور الحماة مثلها، إذ كانت تتمتع ماري منيب، بشخصية فريدة من نوعها، وضحكتها الرنانة المميزة.
ماري منيب، كانت تتمتع بحضور قوي، وشخصية يحبها الجميع، سواء على خشبة المسرح أو في السينمات، وهي من أصول شامية وعاشت حياتها من الطفولة للممات في القاهرة، حتى اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها لـ«أمينة»، عقب زواجها من زوج شقيقتها الراحلة عبدالسلام فهمي، وبعدها أتمت حفظ القرآن الكريم، وعاشت مع حماتها التي كانت سببا في إسلامها.
كانت الفنانة الراحلة ماري منيب، لها طبيعة خاصة وطقوس ظلت متمسكة بها، تحرص على القيام بها، خاصة مع قرب عيد الفطر، تحدثت عنها خلال لقاء إذاعي نادر لها، والتي فتحت قلبها لأول مرة فيه، متحدثةً عن حكايات الحصالات التي تخبئها داخل خزانتها استعدادا للعيد، إذ قالت إنها كانت تجهز حصالتين الأولى لشهر رمضان والثانية للعيد.
كانت الفنانة ماري منيب، تضع الحصالتين داخل خزانتها الشخصية: «كنت بصرف 18 قرش وأشيل قرشين في حصالتي للعيد، لحد ما يعملوا مبلغ من القرش على القرش، حصالتين واحدة لرمضان والثانية للعيد، مبخليش نفسي في حاجة أنا وعيالي».
بعد تجميع المبلغ الفائض عن الحاجة من مصروف الفنانة ماري منيب، كانت تفتح الحصالة الخاصة بالعيد، من أجل شراء احتياجات منزلها وخزينها، ثم توزيع الفائض على المحتاجين المتعسرين: «ولادي في المقام الأول، وولاد ولادي بعد كده».