كتب: نرمين عزت -
06:44 ص | الأربعاء 23 مارس 2022
لم تخشَ صاحبة المطعم الأمريكية «فيكي لينرز» الفقر وسوء الأحوال المعيشية عندما اتخذت قرارا بإغلاق مطعمها ومصدر رزقها الوحيد نهائيا بعد أن أصبح الضغط عليها من جميع الجهات سواء من قلة العمال أو من سوء معاملة الزبائن الذين يستعجلونها بإحضار الطعام سريعاً، فيغضب أحدهم ويتطاول الآخر وقد فاض بها إلى حد كبير لذلك اتخذت قرارها بإغلاقه نهائيا.
3 سنوات من فيروس كورونا الذي دمر حياة ملايين من الناس حاصداً للأرواح، بالإضافة إلى الألم النفسي الناتج عنه، وأيضا الكثير من الوظائف والشركات فقدت موظفيها، ومن بينها مطعم الأمريكية فيكي لينرز التي أصبح مطعمها لا يوجد به سواها وأحد الشباب يساعدها، ولأنها من أصحاب المطاعم الشهيرة في ولاية ويسكونسن الأمريكية يتوافد عليها الكثير من الزبائن وأصبحت تعاني من الضغط والعمل الشاق طوال اليوم وتعمل ساعات إضافية لتوفير الطعام وإعداد الوجبات في وقتها للزبائن لكنها لسوء حظها لم تستطع ملاحقة الجميع وزاد العبء عليها، وفقا لما ذكرته لـ CNN.
بعدما قل عدد الموظفين في مطعم «فيكي» حاولت جاهدة توفير الوجبات للزبائن في أسرع وقت، قائلة: «كان علي أن أعمل ساعات إضافية وبسرعة جنونية لكي أستطيع توفير كل هذه الطلبات فالمطعم دائما مزدحم» لكنها لسوء حظها لم تجد من يساعدها في ذلك ولم يتفهم بعض الزبائن أنها وحدها لذلك تطاولوا عليها بالسب وأيضاً بالصوت العالي والعصبية، ما جعلها تنهار تماما وتفقد أعصابها وتقرر غلق مطعمها.
بعد ساعات من قرار إغلاق المطعم فوجئت «فيكي» بوجود زبائنها في المطعم يعتذرون لها ومنهم من دخل إلى مطبخ المطعم وأخذ يساعدها قالت: «لم أصدق نفسي كدت أن أبكي من تصرفهم هذا لقد فرحت بهذا الدعم» أما الزبائن فقد قالت واحدة منهم: «نحن نحبها ونعتذر لها عما صدر من إساءة من أحدهم ونقدم لها الدعم دائما».