رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«آية» تبيع غزل البنات في شوارع إسكندرية وتدرس بشبرا الخيمة: نفسي في مطعم

كتب: ندى نور -

05:45 م | الإثنين 23 أغسطس 2021

آية تبيع غزل بنات في شوارع اسكندرية

تجوب الطرقات حاملة على كتفها عصا معلق بها حلوى غزل البنات التي يشتهيها الأطفال، تبحث عن الرزق كما تبحث عن سبيلها لتحقيق أحلامها المعلقة، قدمها تعبت من طول السير، تجتهد لإعانتها لأسرتها في ظروفهم المادية القاسية، في الوقت نفسه لم تنس أحلامها بالمؤهل الدراسي.

رحلة كفاح حاولت من خلالها «آية عصام الدين محمد»، 25 عامًا، مساعدة أسرتها وشقيقتها في النفقات المعيشية غير عابئة بنظرات البعض لها، حتى تبدأ في بيع غزل البنات في شوارع محافظة الإسكندرية.

لم تنس «آية» حلمها التعليمي حتى تلتحق بكلية الزراعة شبرا الخيمة، لتقطع الفتاة العشرينية مسافات المشوار الذي يستمر عدة ساعات، غير عابئة بصعوبة المشوار: «بدأت أبيع غزل البنات بعد العيد الكبير وفتح الشواطىء من جديد بعد كورونا» حسب حديثها لـ«هُن».

آية تحلم بافتتاح مشروع ومساعدة والدها في توفير السكن

أكثر من ثمان ساعات تجوب الشوارع يوميا في بيع غزل البنات قاطعة مسافات سيرا على قدميها لتوفير مصدر رزق لها ولأسرتها ومساعدة شقيقتها في مصروفات الزواج: «إحنا أربع بنات تعليم عال فكرت أعمل حاجة أساعد بيها والدي في المصروفات علشان ميحسش إننا عبء عليه». 

بقلب يملؤه الإيمان والطموح وشخصية واثقة من نفسها تسعى آية بجانب عملها الشاق لاستكمال مسيرة أشقائها بالحصول على مؤهل دراسي عال «رغم ظروف بابا إلا أنه قدر إنه يخلينا كلنا تعليم عالي»، لكن تلك الفتاة الشابة اضطرت للاعتماد على نفسها ومساعدة أسرتها.

رغم كفاح الفتاة العشرينية وسعيها لكسب الرزق بالحلال وحرمانها من الحياة التي تعيشها أقرانها، فإنها واجهت انتقادات عديدة بعدما انتشرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحاول البعض تكذيب دراستها الجامعية «سمعت كلام كتير سلبي وانتقدوا إني بلف كتير في الشارع لحد بالليل، حرام بعد التعب ده كل الناس تقلل مني».

طموحات عدة تسعى الفتاة العشرينية إلى تحقيقها، وأولها إنشاء مطعم خاص بها وامتلاك القدرة المادية لشراء شقة مناسبة تهديها لوالدها.