كتب: منة العشماوي -
09:00 ص | الإثنين 21 مارس 2022
عدم الاستقرار في بلده دفعه إلى المغادرة والمجيء إلى مصر للعمل بها والإنفاق على أسرته البسيطة، وبدأ في بيع مختلف البضائع من أربطة وملمع أحذية ومشابك وقطن الأذن وغيرها من الأدوات، فكل ما يطمح إليه «عثمان» هو توفير حياة كريمة لعائلته بعد أن رحل مضطرا من «السودان».
يقف «عثمان» في منطقة العطارين بالإسكندرية، وأمامه فرشة يضع عليها بضائعه، محاولا التأقلم مع المحيطين به والتعامل معهم بعد أن تعلم بعض الكلمات المصرية: «بفهم الناس وبعرف اتكلم معاهم بس في حاجات مش بفهمها أوي».
«كنت لازم أجي مصر اشتغل وأدور على الرزق عشان مفيش استقرار في بلدي وزوجتي وأولادي هناك لسه».. هكذا وصف «عثمان» حاله، موضحا أنه لم يرى أسرته منذ نحو عام، ولكنه يتواصل معهم يوميا من خلال المكالمات الصوتية وخدمة الفيديو، وأنه ينتظر مجيئهم قريبا للعيش معه في السكن الذي استأجره، بحسب حديثه لـ«هن».
في البداية واجه «عثمان» بعض الصعوبات خاصة من الباعة المحيطين به إلا أن هناك أيضا من كان يقف بجانبه ويدافع عنه، حتى أصبح معروفا بينهم ومحبوب: «أنا اختارت إسكندرية عشان هي جميلة أوي وأهلها ناس طيبين، وأنا مبسوط فيها الحمدلله»
وحكى «عثمان» أن الأجواء في شهر رمضان بمصر مختلفة عن السودان، ولا يشعر بتعب في فترة الصيام بسبب الأجواء المناخية: «مش بحس بجوع ولا عطش، في السودان بندلق على نفسنا مية من الحر، أما هنا الجو حلو».