رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من السودان لـ إسكندرية.. «مصطفى» يصل لوالدته: مشوفتهاش من يوم ولادتي

كتب: منة الصياد -

09:17 م | الإثنين 21 ديسمبر 2020

الشاب مصطفى ووالدته بعد لقاءهما

21 عامًا عاشهم الشاب السوداني «مصطفى» بعيدًا عن حضن والدته «مستورة» صاحبة الـ41 عامًا، بعد أن انفصلت عن والده عقب إنجابها له بشهر واحد، مقررة الرجوع إلى مصر مرة أخرى، تاركة طفليها مع والدهما، ليتوفى الأب عقب الانفصال بـ4 أشهر فقط، تاركا طفليه الصغيرين، الذين عاشا في كنف عمتهم التي تولت مسؤولية تربيتهم وقامت بدور الأم والأب معًا.

ومع مرور السنوات، يكتشف الابن الأصغر «مصطفى»، أن من قامت بتربيته ليست أمه الحقيقية كما كان متضح له، ويقرر رحلة البحث عن مكان والدته المصرية.

«الست مستورة اتجوزت من زوجها محمد يوسف في السودان من أكتر من 25 سنة، وخلفت ابنها الكبير عنده 25 سنة دلوقتي، والصغير مصطفى وهو من قام برحلة البحث عنها في مصر».. حسب عبدالزين البرهومي، أحد المتطوعين في عملية البحث عن الأم المصرية، خلال حديثه لـ«هن».

«مصطفى» يبدأ رحلة البحث عن والدته من محطة رمسيس 

ويسرد «يوسف» تفاصيل حلة البحث، قائلا: «مصطفى مكانش يعرف إن اللي ربته طول السنين دي تبقى عمته، ولحد وقت قريب قررت العمة إنها تعرفه الحقيقة، وقالتله إن أمه رجعت مكانها في مصر وبالتحديد في إسكندرية، بعد ولادته بشهر واحد، فمصطفى قرر إنه يدور عليها واشتغل 5 شهور في الخرطوم عمل خلالهم مبلغ عشان يقدر يسافر للقاهرة، ولما وصل القاهرة الفلوس اتسرقت منه، فقابل شخص سوداني بالصدفة إداله 100 جنيه وركب من رمسيس لإسكندرية، ونزل الكيلو 21 حكى لضباط المرور هناك قصته، فعرفوه على راجل خّير ومن خلال الراجل ده وبالصدفة قدرت أوصل لمصطفى أنا وخالي ونعرف قصته ونساعده يوصل لأمه، وعاش معانا 4 شهور و25 يومًا».

في البداية بدأ الشاب العشريني في رحلة البحث عن والدته بواحة سيوة، «مصطفى قالنا إنه المفروض يدور على أمه في المنطقة من إسكندرية وبالتحديد برج العرب لسيوة، وساعدناه يروح سيوة يسأل عليها، وبالفعل سافر هناك وساب اسمه واسمها وعنوانه اللي قاعد فيه معانا لراجل هناك ورجع تاني، وخلال الـ4 شهور دورنا على والدته بس دون جدوى».

رحلة البحث على «السوشيال ميديا»

بعد مرور أشهر طويلة، ومنذ عدة أيام قليلة، قرر المتطوع «عبدالزين» في البحث بطريقة أخرى، وهي نشر تفاصيل قصة الشاب السوداني من خلال موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلا: «بعدما كتبنا على السوشيال ميديا، في راجل كلمني من مطروح وقالي إنه دوّر على اسم الست مستورة في السجلات هناك ولقى ليها عنوان في مساكن مبارك بمنطقة العامرية في إسكندرية، وفعلا روحنا هناك ودورنا في شقة شقة موصلناش لحاجة، لحد من يومين جالي اتصال من شخص قالي إن والدة مصطفى ساكنة في منطقة بعد كارتة الرسوم في العامرية».

واستطرد: «وفعلا خدنا مصطفى وروحنا العنوان ده بس مرضناش نقوله في الطريق إننا رايحين لها عشان تكون مفاجأة ليه، ولما وصلنا العنوان وسألنا الراجل عليها دخلت أم مصطفى علينا، وسألناها تعرفي الشاب ده؟ قالت الشكل مش غريب عليا؟ وبعد ما اتعرفت على مصطفى، خدته في حضنها وكانت لحظة صعبة لأنهم بكوا لفترة طويلة جدا هما الاتنين ومكانوش مصدقين نفسهم، لأن اكتشفنا إن الأم كانت بتحاول توصل لولادها تاني بس علشان ظروفها المادية صعب معرفتش تسافر السودان ولا تعمل حاجة، ولما سألته فين أخوك قالها مجاش معايا أنا اللي قررت أدور عليكي».