توصلت دراسة جديدة إلى تداعيات طويلة الأمد لدى مصابي فيروس كورونا، وتصيبهم بأمراض خطيرة فيما بعد، إذ أن مصابي «كوفيد 19» أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 28%، بحسب ما نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.

سبب إصابة مرضى كورونا بالسكري

ومن جانبها أوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، أن الإصابة بكورونا أو عدوى فيروسية يصيب البنكرياس، وبالتالي لا يقدر على إفراز الأنسولين، كما أن عدوى «كوفيد 19» تضع الجسم تحت ضغط عال يرفع من هرمون الكورتيزون الذي هو ضد الأنسولين، ما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وأضافت «عبدالوهاب» في حديثها مع «الوطن»، أن بعض الحالات خلال فترة إصابتهم بكورونا يصابون بالسكري، من بينهم من تماثل للشفاء، وآخرون استمر معهم المرض حتى بعد التعافي من عدوى «كوفيد 19».

نصائح طبية مهمة بعد التعافي

وأشارت استشاري المناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إلى أن إجراء التحاليل والفحوصات أمر لازم وضروري حتى بعد التعافي من كورونا لمدة 6 شهور بعد الإصابة؛ لضمان التأكد من سلامة المصاب وعدم حدوث أي مضاعفات له بسبب كورونا، والحفاظ على نسبة السكر في الدم.

وأوضح أطباء في جامعة «هاينريش هاينه» الألمانية، أن التورم الذي يحدث نتيجة رد الفعل المناعي لعدوى كورونا يمكنه تدمير الخلايا التي ينتجها الأنسولين، والذي بدوره يتحكم في امتصاص السكر من الجسم.

وأجريت الدراسة على 35865 شخصًا ممن ثبتت إصابتهم بكورونا، وتوصلت إلى أن الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري كانت بنسبة 28% مقارنة بالإشخاص الذي لم يصابوا بالفيروس المستجد.

وذكر  البروفيسور وولفجانج راثمان، أن الإصابة بعدوى كورونا قد تؤدي للإصابة بالسكري عن طريق تنظيم الجهاز المناعي.