رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«الأطفال أهم».. أمهات ضحيّن بالعمل لمواجهة كورونا

كتب: إيمان مرجان -

10:32 ص | الإثنين 14 مارس 2022

المرأة العاملة

«الأطفال أم العمل».. اختبار صعب وجدت الأمهات العاملات أنفسهن فيه، بعد قرار تعليق الدراسة في المدارس والجامعات وإغلاق الحضانات لوقف تفشي فيروس كورونا، خاصة أنّ بعض المهن لا تحتمل «العمل عن بعد»، وتتطلب حضورا دائما لتأدية المهام، لكن «العاطفة» كان لها «الغلبة» في معظم الأوقات، ففي حين أُتيحت الفرصة لبعض الأمهات للعمل من المنزل، قررت ٱخريات التضحية بالعمل رغم ما يمنحه لهن من مميزات، رافعات شعار «الأولاد أهم من المستقبل.. الأبناء هم المستقبل».

الأطفال أهم من العمل

قبل سنة من ظهور كورونا، تركت «سارة جمال - 30 عاما» العمل لظروف خاصة، لكن عملها في الصحافة وعشقها للورقة والقلم، دفعاها للعودة إلى العمل، فبالتزامن مع ظهور «كوفيد - 19»، كانت الأم الثلاثينية قد اتفقت على العمل لصالح إحدى المؤسسات الصحفية، والتي كان الحضور لأفرادها إلزاميا، لكنها تراجعت حين شعرت بالخطر على صغيرها «أنس - 6 أعوام»: «لما ظهر الوباء كنت اتفقت على شغل، خفت على الولد ومرضتش أنزل، وقتها عرفت إني حامل في ابني التاني، مبقيناش ننزل غير للضرورة، وقعدنا من الحضانة والتمارين، حتى الزيارات للأهل قلت جدا».

ترى «سارة» أنّ الزمن إن عاد بها فلن تتردد في اتخاذ القرار ذاته، خاصة أنّ العالم يمر بظرف استثنائي وخطير، لكنها لا تمانع الآن في العودة للعمل، خاصة في وجود اللقاح الذي أعطى مناعة نسبية للكثير من المصريين، وأصبحت الرؤية أوضح بشأن ما يواجهه العالم.

السبب الأساسي الذي دفع «سارة» للتخلي عن العمل مقابل سلامة أبنائها، كان عدم ثقتها في أنّ الحضانات تلتزم بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، فضلا عن خوفها من الإصابة بالعدوى ونقلها لأحد أفراد أسرتها.

«الفري لانس» أفضل

«الفري لانس» كان الحل الأمثل للمرأة الثلاثينية، التي استغلت فترة كورونا في تعلّم أشياء جديدة هي وطفلها، إضافة إلى العمل الحر الذي لا يلزمها بالحضور إلى المقر أو بوقت معين.

مع ظهور الوباء المستجد، لم تتردد «نرمين الشافعي - 38 عاما» في التخلي عن عملها كـ«رئيس وحدة الاستيراد بشركة مصر العامرية للغزل والنسيج في الإسكندرية»، خوفا على طفليها «12 و9» أعوام من الإصابة بالعدوى.

النزول ممنوع

«مش ندمانة أبدا، ولو رجع بيّا الزمن برضو هسيب الشغل عشان خاطر الأولاد»، قالت «نرمين»، وتابعت أنّها تعاني من «رُهاب كورونا»، وكانت تخشى النزول للمدارس أو الحضانات أو أي تجمع.

أكبر مكاسب كورونا بالنسبة للمرأة الثلاثينية كانت «صحة الأولاد»، مؤكدة أنّ هذا المكسب لا يضاهيه شيئا، رغم أنّ اختفاء «الراتب» من حياتها بعد الاستقالة، دفعها للتخلي عن بعض المميزات: «الحمد لله أنا كنت حريصة جدا، وأنا وأولادي محدش فينا خد كورونا أو متحوراته، مش مهم المرتب المهم إحنا بخير».