كتب: روان مسعد -
05:57 م | الخميس 10 مارس 2022
يعاني معظم الأطفال حديثي الولادة في الوقت الحالي من مرض الصفراء، والذي يزول طبيعيا بعد 3 شهور من الولادة، ولكن هناك مستويات مختلفة من المرض، وتعتبر نسبة الـ20 واحدة من أكثر الحالات خطورة، بينما تعد نسبة الصفراء 15 لدى حديثي الولادة مؤشرا خطيرا، ويجب مراجعة الطبيب ومعرفة سبب ارتفاعها، ويستعرض التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن الصفراء وعلاجها، بحسب موقع المنظمة الأمريكية لصحة الأطفال.
وتحدث الصفراء عادة عند الرضيع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحياة، إذ يتحول خلالها لون الجلد إلى اللون الأصفر نتيجة ارتفاع مستويات «البيليروبين» في الدم، وهي الصبغة التي تحول الجلد إلى اللون الأصفر.
ومن المفترض أن يتخلص الكبد عادة من «البيليروبين»، ولكن عند الولادة قد يكون الكبد غير مكتمل النمو، ما يجعل بعض الأطفال يعانون من ارتفاع طفيف في نسب الصفراء.
ويبلغ مستوى «البيليروبين» الضار حوالي 20، والوصول إلى هذا المستوى المرتفع أمر نادر الحدوث، وتحتاج تلك المستويات المرتفعة إلى المعالجة بالأضواء الصفراوية، لهذا السبب يقوم الطبيب بفحص مستويات الصبغة لدى الطفل حتى تنخفض.
والطفل المولود بحالة صحية جيدة يصاب بالصفراء الفسيولوجية ونسبتها تتراوح بين 5 إلى 6 مللي جرام من بداية الإصابة والتشخيص، وتبدأ في الظهور في اليوم الثالث بعد الولادة أو من 2 إلى 4 أيام بعد الولادة.
ويمكن أن يصاب الطفل بما يعرف بـ «صفراء حليب الأم» الناتج عن الرضاعة الطبيعية، وتختلف نسبتها إلى حد ما، حيث تبدأ نسبتها من 12 مللي جرام وحتى 20 مللي جرام، وتظهر بعد نحو 7 أيام من الولادة.
وأما الصفراء المرضية، فتبدأ من 17 مللي جرام، وحينها يجب متابعة الطبيب فورا، وحجز الطفل في الحضانة وبدء العلاج مباشرة، وتظهر في أول 24 ساعة بعد الولادة.
والصفراء الفسيولوجية يصاب بها 50٪ من الأطفال حديثي الولادة، بداية من عمر يومين، وتصل الذروة بدءا من اليوم الرابع إلى الخامس، ثم تتحسن وتختفي من عمر أسبوع إلى أسبوعين.
وإذا بلغت نسبة الصفراء 17 فيما فوق، حينها يمكن أن تصل إلى مستويات ضارة للغاية ومن الممكن أن يكون الطفل مصابا بمرض خطير في الكبد مثل عدوى الكبد، أو حدوث التهاب أو انسداد بالكبد، والدليل الرئيسي هو البراز الرمادي الفاتح أو الأصفر الشاحب، والصفراء في تلك الحالة لا تختفي ويجب المتابعة لدى المريض.
ويمكن للأطباء معرفة ما إذا كان الطفل مصابًا بالصفراء أم لا، بناءً على اصفرار الجلد وبياض العينين، ويتم فحص جميع الأطفال حديثي الولادة للتأكد من عدم إصابتهم بالصفراء قبل مغادرة المستشفى أو مركز الولادة.
ويخضع الأطفال المصابون بالصفراء لفحص الدم للتحقق من مستويات البيليروبين، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام آلة خفيفة تقيس مستوى «البيليروبين» في الجلد، ولكن إذا كان المستوى مرتفعًا، فيجب أن يؤكد فحص الدم النتيجة.
ويعتمد العلاج على سبب الصفراء ومستويات «البيليروبين» وعمر الطفل، حيث تختفي الصفراء الخفيفة بعد أسبوع أو أسبوعين بعد أن يتخلص جسم الطفل من «البيليروبين» الإضافي من تلقاء نفسه.
وبالنسبة للأطفال حديثي الولادة المصابين بالصفراء أثناء الرضاعة الطبيعية، فيجب على الأمهات إرضاع الطفل أكثر من المعتاد، وإذا كان الرضيع لا يحصل على ما يكفي من حليب الثدي، فقد يقترح الطبيب تناول مكمل غذائي.