كتب: مريم النادي -
03:46 م | الأحد 27 فبراير 2022
تتخوف أغلب الأمهات من لون بشرة طفلها الأصفر الذي قد يظهر بين ليلة وضحاها، والمعروف بالـ«الصفراء»؛ فهي تصيب عددا كبيرا من الأطفال حديثي الولادة، وتظهر متمثلة في تغير لون الجلد والعين نتيجة ارتفاع نسبة مادة «البيليروبين»، بسبب عدم قدرة الكبد على تنقية هذه المادة من الدم، ويقدم «هن» أعراض وأسباب «الصفراء» عند حديثي الولادة ونسبتها وفق ما قدمه موقع mayoclinic الطبي.
يعد اصفرار الجلد وبياض العين العلامة الرئيسية للصفراء عند حديثي الولادة وعادة تحدث بين اليوم الثاني والرابع بعد الولادة، نتيجة أن دم الطفل يحتوي على فائض من «البيليروبين»، وهو صبغة صفراء ناتجة عن تحلل خلايا الدم الحمراء. وللتحقق من وجودها أم لا اضغطي برفق على جبهة الطفل أو أنفه، إذا ظهر الجلد باللون الأصفر في المكان الذي ضغطت عليه من المحتمل أنه يعاني من الصفراء الخفيفة، ولكن إذا لم يكن يعاني منها، يبدو لون الجلد أفتح قليلاً من لونه الطبيعي، ويجب فحص طفلك في إضاءة جيدة، ويفضل أن يكون في ضوء النهار الطبيعي. تشير بعض العلامات والأعراض الأخرى إلى وجود صفراء شديدة ناتجة عن زيادة «البيليروبين» مثل:
- يصبح جلد الطفل أكثر اصفراراً.
- يبدو جلد البطن أو الذراع أو الساق أصفر اللون.
- يبدو بياض عيني الطفل أصفر اللون.
- يبدو فاترًا أو مريضًا أو يصعب إيقاظه.
- لا يكتسب وزنًا أو يتغذى بشكل سيئ.
- يبكي بصوتٍ عالٍ.
ينتج الأطفال حديثي الولادة كمية كبيرة من «البيليروبين» مقارنة بالبالغين بسبب زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء وتفككها بشكل أسرع في الأيام القليلة الأولى من الولادة، يقوم الكبد بترشيح «البيليروبين» من مجرى الدم ويطلقه في الأمعاء، وغالبًا لا يتمكن الكبد غير الناضج عند الأطفال حديثي الولادة من إزالة هذه المادة، مما يتسبب في زيادتها، يُطلق على الصفراء الناتج عن هذه الحالات الطبيعية اسم «الصفراء الفسيولوجي».
وقد تُسبب أيضا أحد الاضطرابات الكامنة الصفراء عند حديثي الولادة، وفي هذه الحالة، تظهر غالبًا في وقتٍ مبكرٍ أو متأخرٍ جدًّا عن ميعاد الصفراء الأكثر شيوعًا عند الرضع، تتضمن الحالات الطبية التي تُسبب الصفراء ما يلي:
- نزفًا داخليًّا.
- عدوى في دم الطفل.
- عدوى بكتيرية أو فيروسية أخرى.
- عدم التوافق بين دم الأم ودم الطفل.
- خلل في وظيفة الكبد.
- نقص في الإنزيمات.
- الولادة المبكرة، لا يتمكن الطفل المولود قبل 38 أسبوعًا من الحمل في معالجة «البيليروبين» بطريقة أسرع كما يفعل الأطفال الناضجون.
- الكدمات الشديدة أثناء الولادة، يعاني الأطفال حديثي الولادة الذين يصابون بكدمات أثناء الولادة من مستويات مرتفعة من «البيليروبين» الناتج من تكسر المزيد من خلايا الدم الحمراء.
- فصيلة الدم، إذا كانت فصيلة دم الأم مختلفة عن فصيلة دم طفلها، فقد يكون الطفل قد تلقى أجسامًا مضادة عبر المشيمة تتسبب في تحلل سريع لخلايا الدم الحمراء.
- الرضاعة الطبيعية، الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية ويجدون صعوبة في الرضاعة أو الحصول على ما يكفي من التغذية، أكثر عرضة للإصابة بالصفراء، ويساهم أيضا الجفاف أو تناول كمية منخفضة من السعرات الحرارية في ظهور الصفراء.
الصفراء الفسيولوجية عند طفل مولود بحالة صحية جيدة، تتراوح نسبتها بين 5 إلى 6 مللي جرام من بداية الإصابة والتشخيص، تبدأ في الظهور في اليوم الثالث بعد الولادة أو من 2 - 4 أيام بعد الولادة.
صفراء حليب الأم الناتجة عن الرضاعة الطبيعية، تبدأ نسبتها من 12 مللي جرام وحتى 20 مللي جرام، تبدأ في الظهور بعد 5 - 7 أيام من الولادة.
الصفراء المرضية، تبدأ من 17 مللي جرام، ولكن يجب متابعة طبية وحجز الطفل بالحضّانة مباشرة، وتظهر في أول 24 ساعة بعد الولادة.
