رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«صوفي» طفلة تصنع أكياس علاج من الكروشيه لمرضى السرطان: لعب وشرابات وهدايا

كتب: نرمين عزت -

03:22 ص | الإثنين 21 فبراير 2022

صوفي اندرتون

«أكياس علاج من الكروشيه بأشكال لطيفة بداخلها ألعاب ووسائد صغيرة وجوارب».. بهذه الأشياء رسمت الطفلة الكندية صوفي اندرتون، 10 أعوام، البسمة على وجوه مرضى السرطان، من خلال تصميم حقائب العلاج الكيميائي للمرضى في إجازتها وتقديمها لهم في الزيارات أثناء الإجازات، بعدما تأثرت بوفاة جدها بسرطان البنكرياس.

كانت الطفلة تهتم بدراستها وتقضي عطلتها في البحث عن الصوف لصناعة أكبر عدد ممكن من الأكياس وتزينها وتعبئتها بالألعاب، معتقدة بذلك أنها ترسم البسمة والسعادة في قلوب مرضى السرطان، وفقا لشبكة «فوكس نيوز الأمريكية».

تأثر الطفلة لمرض جدها

معاناة الجد مع المرض التي انتهت بالموت نزلت كالصاعقة على قلب الصغيرة، والتي كانت قريبة جدا من جدها الذي هاجمه سرطان البنكرياس وأنهى حياته في ديسمبر الماضي.

وبعد فترة قصيرة من رحيل الجد، قررت الطفلة رسم البسمة على وجوه مرضى السرطان، لأنها كانت تعلم معاناة جدها مع المرض قبل وفاته، لذلك فكرت في تصميم أكياس الراحة لتكون الهدية الأمثل لمريض يقضي معظم وقته في جلسات الكيماوي وجدران المستشفى ورائحة العلاج، فقررت صناعة أكياس من الصوف بأشكال مبهجة وزيارة المرضى بهداياها اللطيفة.

مساعدة الأسرة للطفلة

وقررت الأم جيليان اندرتون مساعدة طفلتها في قرارها وشراء ألوان مميزة ومبهجة من الصوف لصناعة حقائب الكروشيه، والتي جمعت فيها «صوفي» الألعاب والوسائد الصغيرة المريحة والبطانيات والجرابات والجوارب، اعتقادا منها بأن تلك هي وسائل الراحة التي يحتاجها المريض، وكانت الطفلة تضيف إلى هذه الهدايا كلمات الحب والدعم لرفع الروح المعنوية للمرضى.

وتكريما لعيد ميلاد الجد المتوفى في العام الماضي، قررت العائلة صناعة المزيد من الحقائب مع طفلتهم، وتقديمها لمرضى السرطان من الأطفال والبالغين بحلول نهاية مارس المقبل.

سعادة الأسرة بالطفلة

وقالت «جيليان» والدة الطفلة: «أنا وزوجي فخورون بصوفي جدا، أرادت تقديم الحقائب بكل الحب لرد جميل جدها عندما رأته يكافح من أجل البقاء، لكنه مات، وأرادت تغيير حياة الآخرين بجزء بسيط ومساعدتهم على الشفاء».

أما الصغيرة فهي سعيدة جدا لعملها، ورغم أنها لا تعلم لمن ذهبت الأكياس، لكنها سعيدة بهذه المبادرة وتتمنى أن تشرف عليها المنظمات الانسانية غير الربحية.