كتب: منة الصياد -
05:27 م | الأحد 06 فبراير 2022
بقلوب منكسرة وحزن يكسو العالم أجمع، لا يزال الحديث مستمرًا عن الطفل المغربي ريان، الذي فارق الحياة بعدما كان حبيسًا داخل بئر عميقة بمدينة شفشاون المغربية على مدار 5 أيام متواصلة، وسرعان ما باتت تتردد الألسن بالمزاعم نحو أنه على الرغم من عيشه في الظلام الدامس والبرد القارص والشعور بالجوع، إلا أنه لم يشعر بهذا العذاب نظرًا لرحمة الله الواسعة به، التي كانت بمثابة الدرع الواقي له في شدته.
وعلى هذا النحو، قال الدكتور إبراهيم عبد الراضي، أحد شيوخ الأزهر، في تصريحاته لـ«هن»، بأن الطفل المغربي ريان قد أفضى إلى ربه تبارك وتعالى، وما كنا شاهدين لحالته في البئر ساعة إن كان في البئر حيًا، وما كنا شاهدين حالته.
وتابع «عبد الراضي» أنه علينا أن نحتسب الوقوف عند قوله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: «ما شهدنا إلا ما علمنا، وما كنا للغيب حافظين»، لذلك ينبغي للإنسان أن يشهد على ما علم، لكننا نعلم رحمة الله تعالى فرحمته واسعة فقد قال سبحانه، ورحمتي وسعت كل شيء، فالله تعالى أرحم بالعباد من العباد أنفسهم، ما يعني أن المولى عز وجل أرحم بالطفل من أمه إذا كانت في أشد لحظات حنانها عليه.
واختتم الشيخ الأزهري حديثه، بأنه ينبغي على الإنسان أن يعتقد في الله تعالى الرحمة، فهو سبحانه سمى نفسه الرحمن والرحيم، لذلك يجب على الخلق أن يعتقدوا في رحمة الله بعباده الكبار والصغار، والأطفال الذين لم يجنوا في حياتهم معصية بل هم على فطرة الله، ويجب النظر إلى العبرة والعظة من واقعة الطفل ريان والشعور بالرضا وتسليم الأمر كله لله.