كتب: منة الصياد -
12:05 م | الأحد 06 فبراير 2022
فاجعة موت الطفل المغربي ريان، التي هزّت أرجاء العالم، عقب رحيله بعد سقوطه داخل بئر على عمق 32 مترًا، وحبسه داخله على مدار 5 أيام، أعادت إلى أذهان وسائل الإعلام الغربية، تفاصيل واقعة مشابهة لطفلة سقطت داخل بئر عميقة هي الأخرى، واستقرت داخله على مدار ما يقرب من 3 أيام.
ووفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الطفلة التي تدعى جيسيكا مكلور، سقطت داخل بئر على عمق 22 قدمًا في ولاية تكساس الأمريكية، في أكتوبر من عام 1987، وكانت حينها تبلغ من العمر 18 شهرًا فقط.
وعمل رجال الإنقاذ لمدة 58 ساعة في محاولات منهم لتحريرها، والتي كللت بنجاح في النهاية.
ومثلما حدث في حالة ريان، قرر رجال الإنقاذ حينها الحفر بالتوازي مع البئر حيث استقرت الطفلة الأمريكية المعروفة بـ«جيسي»؛ لأن قطره كان يبلغ 20 سنتيمترًا، وكان ضيق جدًا على أن ينزل أي شخص فيه ويصل إليها، لذلك حفروا نفقًا أفقيًا آخر للوصول إليها.
وحينها وجد رجال الإنقاذ أن البئر كان محاطًا بالصخور، ولم يتمكن حفار النفط وعمال الإنقاذ من اختراقه، وفي النهاية أنشئ النفق الأفقي من خلال استخدام أداة القطع بنفث الماء، وهي أداة صناعية تستخدم ضغطًا عاليًا وعبارة عن مادة كاشطة لقطع الصخور.
وفي النهاية أنقذت «جيسي» وسحبت من وضعها المحرج داخل البئر، إذ التوت ساقها نحو جبهتها، وعندما أخرجها رجال الإنقاذ أخيرًا إلى السطح، كانت مغطاة بالأوساخ والكدمات، وكان كفها الأيمن عالقًا في وجهها.
وقبل سنوات قالت جيسيكا، البالغة من العمر حاليًا 35 عامًا، في الماضي إنها لا تتذكر إلا القليل عن كونها كانت عالقة داخل البئر أو عن العمليات الـ15 التي أعقبت محنتها، كما أنها تعرضت لبتر أحد أصابع قدمها بسبب حدوث غرغرينا به.