كتب: آية أشرف -
12:14 م | الخميس 03 فبراير 2022
اصوات الدعاء ترج المكان، واستغاثات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «انقذوا الطفل ريان» الأسرة تنهار حول مكان الواقعة، وقوات الإنقاذ وأفراد الحماية في محاولة لإنقاذ الطفل صاحب الـ5 سنوات، العالق بالبئر بين الحياة والموت.
بين ليلة وضحاها أصبحت قصة الطفل ريان المغربي، قضية رأي عام، بعد أن اندلعت شرارتها عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إذ تداول رواد الموقع صور محاولات إنقاذ الطفل، التي لم تنجح كاملة حتى الآن، بالتوازي مع جهود الأهل والشرطة في إنقاذ حياة الطفل العالق.
وبدأت القصة، منذ صباح الأربعاء، وفقا لما أكدته «سكاي نيوز» نقلا عن وسائل إعلام مغربية، بعد أن سقط الطفل ريان، في غفلة من والديه، في بئر عميقة يبلغ عمقها 62 مترا، في قرية أغران بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، وعلى الفور بدأت قوات الإنقاذ في البحث عنه مستعينة بجرافة ووسائل بدائية وتقليدية.
محاولات لساعات طويلة وصلت بقوات الانقاذ، إلى أن الطفل على قيد الحياة في بئر عميقة، ويعاني من إصابات وجروح.
لم تتوقف المحاولات على السلطات فقط، بل تطوع أحد شباب المنطقة بالنزول إلى البئر، لكنه وصل إلى مسافة 20 متراً فقط لضيق المكان وصعوبة التنفس.
مشهد آخر لوالد الطفل، الذي حبس دموعه، محاولا التماسك أمام طفله لتشجيعه، إذ وقف في الخارج محاولا تشجيعه وطمأنته بأنّه إلى جانبه، ولا يزال الطفل داخل البئر حتى الآن.
وسرعان ما دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج «انقذوا الطفل ريان» في محاولة لنشر القصة، ورددوا الأدعية الدينية لإنقاذه، «اللهم يا من رددت يوسف إلى يعقوب، ويا من أخرجت يونس من بطن الحوت، ويا من أنقذت حبيبك محمد بغشاء العنكبوت، يا جبار السموات والأرض، ويا من أمرك بين الكاف والنون، إذا قلت للشئ كن فيكون، أخرجه من الظلمات إلى النور، يا رب العالمين يا رب رده لأهله سليما معافى».
بحسب ما ذكرته وسائل إعلام مغربية محلية، فإن فرق الإنقاذ ربطت هاتفا مع حبل وأنزلته إلى قاع البئر، وأظهر الفيديو الملتقط أن الطفل الصغير بخير، لكنه يعاني بسبب ضيق الحفرة.
وتناقلت وسائل الإعلام لقطات مصورة، أظهرت جهود فرقة الإنقاذ، ووجود عشرات العاملين عند البئر التي وقع فيها ريان، وأكدت مصادر محلية بأنه في حدود السادسة من مساء أمس الأربعاء، لم يتبق للسلطات سوى حوالي 10 أمتار للوصول إلى الطفل.