رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«فرددناه إلى أمه كي تقر عينها».. كيف ظهرت والدة الطفل ريان: أنفاس محبوسة وعيون شاردة

كتب: آية أشرف -

11:16 م | الجمعة 04 فبراير 2022

والدة الطفل ريان

أنفاس محبوسة، عيون مُحدقة ربما انتزع فؤادها من مكانه مرارا وتكرارا، وهي تنتظر طفلها، صاحب الخمس سنوات، بعدما سقط في البئر منذ أكثر من 72 ساعة، لا تعلم كيف ستأتي المحطة الأخيرة لهذا المشهد المؤلم، عشرات الأسئلة تدور بذهنها، هل سينجى فلذة كبدها ويعود مجددا؟ هل سيخرج من شق البئر مثلما خرج من رحمها منذ خمسة سنوات مضوا، فذكرياتها معها لاتغيب عن عقلها، ودقات قلبها تتعالى مع كل دقة حفر بالأرض لاستخراج ريان العالق بالبئر.

صور التقطت لوالدة الطفل ريان العالق، وهي تتشبث بالأمل الأخير، تجلس على الأرض وعيناها تحدق لمكان البئر حيث احتضن طفلها الغالي، وحولها أطفال باتت أجسادهم ترتعش من البرد، بينما لم تلتفت هي لشعورها بالبرد، لم تلتفت للظلام الكالح، فقط صوبت أنظارها نحو البئر في انتظار خروج نجلها.

الشعب العربي يتضامن مع والدة «ريان»

فكانت اللقطة المأخوذة للسيدة أبلغ من كل الكلمات والتصاريح التي يمكن أن تعبر بها عن وجعها، لتضج بمواقع التواصل الاجتماعي، ويلتفت حولها الرواد، داعين الله عز وجل بعودة ريان لها، مدونين: «فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن، اللهم رد ريان لأمه».

«بطلب من ربنا يرجعلي ابني».. جملة واحدة نطقت بها الأم راجية الله أمام الجميع بعودة نجلها لها سالما، لتكسب تعاطف العالم العربي، وليس الشعب المغربي فقط.

بدء عمليتي الحفر العمودية واليدوي

فمنذ مساء أمس، بدأت عملية الحفر العمودية بعدما انتهت عمليات الحفر الرأسي إذ وصلت إلى نحو 32 مترا، حيث يقبع الطفل ريان، وبسبب عمليات الحفر بالمعدات الثقيلة فقط حدث انهيار طفيف جزئي في البئر الموازي للبئر الذي يقبع فيه ريان، ما أدى لتوقف الحفر لفترة من الزمن، خاصة أن العملية تتطلب وقتا طويلا لضرورة إزالة 200 ألف متر مكعب من الأتربة حوله، وفقا لما نشرته جريدة هسبريس المغربية.

وبدأت عملية الحفر اليدوي، التي تفصلهم مترات قليلة فقط عن الوصول لـ ريان، ولا تزال والدة الطفل في انتظاره على أمل العودة بين ذراعيها مجددا.