«إحنا اللبنانيين، قادرين نتحدى الأوقات الصعبة، مفيش بلد تاني يعاني من الكثير من المشاكل قد لبنان».. بهذه الكلمات عاد مصمم الأزياء العالمي إيلي صعب، بمجموعة جديدة من الفساتين الزاهية المفعمة بالحيوية في أسبوع الموضة المقام في باريس لربيع وصيف 2022، بعد غياب عامين بسبب جائحة كورونا، وانفجار ميناء بيروت الذي دمر ورشته ونال بيته أيضًا، وفقا لوكالات الأنباء العالمية «رويترز».

مجموعة إيلي صعب الجديدة

لم يكن انفجار ميناء بيروت الذي دمر الكثير من أعمال إيلي صعب في ورشته وبيته، إلا دافعا لمصمم الأزياء الشهير للعودة إلى السجادة الحمراء بمجموعته الجديدة، التي يغلب عليها اللون الوردي وتحمل اسم «Eden on Earth»، وهو تكريم منه لمنطقة البحر المتوسط بكل ثرواتها وحضارتها البشرية.

وغلب على الفساتين، الإيقاع الدراماتيكي والألوان التي تحمل دفء البحر المتوسط، وإضافة الكاريزما والبهجة، بحسب «صعب»، الذي قال في لقائه مع رويترز: «فترة كورونا أثرت على ناس كتير وحسبت أن عملائي محتاجين الألوان الحية والبراقه اللي تحسسهم بالحرية وإطلاق سراحهم».

فساتين من التول والريش

بدأ إيلي صعب، العرض بفستان من الريش باللون الوردي ومجموعة من الفساتين المصنوعة من التول والشيفون والأورجانزا، تضم تطريزات ومجموعة من الورود ثلاثية الأبعاد، وانتهى بفستان زفاف خيالي باللون الوردي أيضًا، ومجموعة من الإطلالات تزين بعضها الأزهار الضخمة، وبعضها ناعمة كلاسيكية والآخر بالألوان الجريئة وأخرى هادئة، لكنه غلب على مجموعته تركيزه على أقمشة الستان،.

تدمير ورشة إلى صعب في انفجار بيروت

انفجار ميناء بيروت، الذي تسبب في خسائر كبيرة في لبنان، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، بالكاد نجا منه المصمم العالمي إيلي صعب، بعد تدمير ورشته ومكاتبه، وجزء كبير من بيته، لكنه قابل خسارته بتحد وعاد بتصاميمه الرائعة إلى عاصمة الموضة من جديد.