كتب: منة العشماوي -
09:02 م | الخميس 27 يناير 2022
لم يتجاوز عمرها الـ9 سنوات، إلا أنها برعت في إلقاء القصائد والمربعات الشعرية، منذ صغرها، وربما يكون السبب وراثي أبا عن جد، لعشق عائلتها هذا الفن، وبمجرد رؤيتها خلال تأديتها قصيدة تخطف القلب والذهن والخيال معها.
رؤية ناجح محمود، من أبناء الصعيد تعيش في قرية شطورة بمركز طهطا، محافظة سوهاج، دخلت عالم القصائد والشعر منذ صغرها قبل دخولها الحضانة، بعد أن اكتشف والدها أنها ورثت الموهبة قائلة لـ«هن»: «جدها كان يلقب في القرية بالفيلسوف الأمي، كان شاعر كبير من حافظة سيرة بني هلال وكان راوي، فإحنا في الجينات الوراثية حب الشعر، ربنا كرمني أنا كمان في هذه الموهبة وهي بنتي».
وحكى الأب ناجح محمود عمارة، أن ابنته من قبل التحاقها بالحضانة كانت لديها شغف كبير في التعلم، والحرص على الذهاب معه بكل إصرار إلى الندوات والأمسيات والتليفزيون: «بتيجي معايا أي ندوة وبتصر في ده، وتحفظ المربعات الخاصة بي، وأشعار جدها، وتحب أشعار الخال الأبنودي ودايما ترددها، وبتميل للقديم والتراث».
تجلس رؤية التي تدرس في رابعة ابتدائي مع والدها ليلقي عليها المربعات الشعرية، ويفهمها المقصود منها حتى تستطيع أن تردده بأداء صحيح وتعبيرات وجه سليمة:«وأنا بقى بسيب ليها الموبايل عشان تصور نفسها وهي بتلقي القصائد والأشعار، أنا واثق فيها ومديها الحرية مع المراقبة الدقيقة وعارف أنها متربية كويس وبعاملها معاملة الكبار، دي بنتي الوحيدة كان في 5 بعدها ومليش نصيب فيهم».
ويحرص الشاعر ناجح عمارة، على جعل ابنته تجتهد في المدرسة وفي حفظ القرآن الكريم، وممارسة موهبتها في القصائد والأشعاروالتنظيم بينهم: «ممكن حد يقولي خليها تركز في دراستها، لكن أنا بقولها دي حافظة 4 أجزاء في القرآن ممكن واحد كبير يكون مش حفظه»
وتحلم رؤية بأن تكون طبيبة حتى تعالج الناس بالمجان، وكذلك أحيانا تخبر والدها أنها تتمنى أن تكون مضيفة حتى تجوب جميع العالم.