رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| حكاية شاعرة فلسطينية سجنها الاحتلال بسبب "قصيدة" نشرت قبل 3 سنوات

كتب: دعاء الجندي -

02:34 م | الأربعاء 01 أغسطس 2018

صورة أرشيفية

«لن أرضى بالحل السلمي.. لن أُنزل أبداً علم بلادي.. حتى أُنزلهم من وطني.. أركعهم لزماني الآتي.. قاوم يا شعبي قاومهم.. قاوم سطو المستوطن.. واتبع قافلة الشهداء.. مزق دستوراً من عار.. قد حمل الذل القهار.. أردعنا من رد الحق.. حرقوا الأطفال بلا ذنب».. كلمات سجنت شاعرتها  الشابة دارين طاطور صاحبة الـ36 عامًا، بين زنازين سجون الاحتلال الإسرائيلي، أملًا في حرية الوطن، بعد أن كتبتها بنحو 3 أعوام.

وكانت الشاعرة ألقى القبض عليها في أكتوبر 2015 وقضت عدة أشهر خلف القضبان قبل أن توضع رهن الإقامة الجبرية في منزلها في يناير 2016، في شقة في مدينة تل أبيب، وقييدت حركتها لأن السلطات الإسرائيلية اعتبرتها "تهديداً للسلامة العامة"، ومن ثم سُمح لها بعد ذلك بالعودة إلى منزل عائلتها في بلدة الرينة بالقرب من الناصرة، لكن الإقامة الجبرية استمرت بأشكال مختلفة حتى نهاية محاكمتها، ولم يُسمح لها باستخدام الهواتف المحمولة أو الوصول إلى الإنترنت.

واتهمت طاطور بسبب 3  منشورات لها عبر «فبس بوك»، في بداية موجة من استهداف الإسرائيليين بعمليات طعن وقتل ودهس بالسيارات من قبل فلسطينيين أو عرب إسرائيل، جاءت التدوينة الأولى وهي مقطع فيديو تلقى خلاله إحدى قصائدها بينما تظهر لقطات لمتظاهرين فلسطينيين يرمون الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية، تضمنت كلمات بينها: «قاوم يا شعبي، قاومهم. قاوم سطو المستوطن، واتبع قافلة الشهداء».

وفي تصريحات سابقة للشاعرة، قالت طاطور لـ«رويترز»: «لم يفهموا قصيدتي. ليس هناك أي دعوة للعنف. هناك صراع، لكنهم يصفونه بالعنيف».

وفي ذات السياق، قال الإدعاء إن القصيدو تؤيد جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تصنف كمنظمة إرهابية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتدعو إلى انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

أما المنشور الثالث فكان صورة لامرأة من عرب إسرائيل أصيبت برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد أن لوحت بسكين، وكتب تحت الصورة: "أنا الشهيدة المقبلة".

وبعد إدانتها، نقلت صحيفة هاآرتس عن طاطور قولها: "محاكمتي أزالت الأقنعة. العالم كله سوف يسمع قصتي. سوف يسمع العالم كله ما هي ديمقراطية إسرائيل، ديمقراطية لليهود فقط، في حين يذهب العرب فقط إلى السجون".

وأضافت: «قالت المحكمة إنني مدانة بالإرهاب. إذا كان هذا هو إرهابي، فإنني أعطي العالم إرهاب الحب».

وذكرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف، في تصريحات صحفية عنها، أنها لن تتساهل مع من يظهرون «عدم الولاء» لإسرائيل سواء كانوا عرباً أو يهوداً، ما يعني منع أي معارضة. وهي قطعت مساعدات مخصصة للنشاطات الثقافية عن لائحة طويلة ممن اعتبرتهم يندرجون في هذه الفئة، فتوقف مسرح الميدان في حيفا، كما سُحبت عشرات الكتب من التداول. وهناك اليوم حملة على «مسرح يافا» (الذي يستقبل فرقاً عربية وعبرية) لأنه احتضن احتفالاً تضامنياً مع طاطور.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة