لم يشغلها أحاديث من حولها، فرزق أولادها ومساعدة أسرتها هو هدفها الوحيد، لتوفير متطلبات الحياة، تولت مسؤولية «الجراج» بدلًا من والدتها، حافظت على أنوثتها رغم صعوبة المهنة، وعرفت في محيط «محكمة زينهم» في السيدة زينب، بـ«ملكة جمال جراجات السيدة».

«الشغل مش عيب هعمل إيه معايا ولدين وأمي مريضة» هكذا بدأت السيدة المعروفة بـ«ملكة جمال جراجات السيدة زينب» حديثها في بث مباشر مع «الوطن»، للحديث عن مهنتها التي يسيطر عليها الرجال، قبل 6 أعوام «أمي إللي كانت ماسكة الجراح ولما تعبت ومبقتش قادرة مسكته بعدها».

مضايقات ومحاولات تطفيش من العمل بالجراج

تروى السيدة، بداية نزولها الجراج ونظرات من حولها لمضايقتها ومحاولات مستمرة في ترك الجراج، لكنها قاومت كل ذلك، وظلت صامدة في عملها حتى تمكنت من السيطرة بعدما عرف الجميع بقصتها وكفاحها في تربية أبنائها: «كانوا بيضايقوني كتير أوي لكن بعد كده لما عرفوا حكايتي وأن أسلوبي محترم مع الكل وعاوزة أكل لقمة العيش ساعدوني».

من السابعة صباحًا حتى المساء تبدأ السيدة في عملها بالجراج لأجل «لقمة العيش»، وتحملها المسؤولية التي زادت أيضًا بوجود شقيقتها وأبنائها، لكنها التجربة التي زادت من قوتها وتعلمها الصبر: «الشارع علمني كتير أوي».

وبعيدًا عن الصبر الذي تعلمته من العمل بالجراج، الذي زرع بداخلها المزيد من الإنسانية، التي تجسدت في المساعدة على خروج المحبوس بالكفالة: «لو حد عنده كفالة ومش قادر يدفعها بلمها من الناس الجدعة إللي حواليا وبيدفعوها، وكل واحد على قد مقدرته».

نفسي في مصدر رزق ثابت

اختتمت السيدة حديثها بأمنيتها في توفير حياة كريمة لأودها ودخل ثابت لهم، بعيدًا عن الشقاء الذي عاشته في «جراج السيدة»: «عيالي مش هينزلوا الجراج، ونفسي في مصدر رزق ثابت أصرف به على عيالي وعيال إخواتي وأعيشهم كويس».