كتب: هبة سعيد -
09:40 م | الثلاثاء 11 يناير 2022
أضرار التيك توك على الأطفال تحاصر الآباء والأمهات من جميع الاتجاهات، وذلك باعتباره من أكثر البرامج المستخدمة حاليًا، التي تجذب انتباه الأطفال، حيث يكثر استخدامه بين هذا الجيل وخاصًة المراهقين، حيث أصبح من المحتمل أن يستخدمه الأطفال بطرق خاطئة تؤثر عليهم وتسبب العديد من الأضرار.
أكد الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن «التيك توك» أصبح وباءً اجتماعيًا وتلوثًا سمعيًا وبصريًا، به مزيج من التمثيل، الاصطناع، وسلب الذات من قبل المراهقين، بدرجة تدعو إلى الاشمئزاز والحزن على أولادنا، حيث تنتشر أضرر التيك توك على الأطفال على نطاق واسع من المجتمع العربي «من أكثر البرامج تحميلًا، ولادنا اتخطفوا مننا».
وتابع «هندي» أن كل ما أوضحه البرنامج، أنه إسقاط للفراغ النفسي والعاطفي للأطفال، وعدم وجود دفء أسري أو رقابة، بالإضافة إلى افتقاد أساليب التنشئة الاجتماعية لأولادنا، «الطفل بيخلي الأسرة فاترينة عرض للآخرين، ويظهر عوراتهم»، ما يمكن أن يعرضه إلى نبذ اجتماعي، «أهل صديق ليه يبعدوه عنه، يقولوا الولد ده تافه»، ومن المحتمل أن يمنعه مستقبلًا من الالتحاق بالوظائف المحترمة.
واستكمل الطبيب خلال حديثه لـ«هن»، أضرار «التيك توك» على الأطفال أيضًا، أنه يصبح شخص كسول، بعيد عن المغامرات، لتعلقه بالتطبيق، بالإضافة إلى أن العرض والشرف أصبح سهلًا بالنسبة للكثير من الأطفال، لما يروجه البرنامج، فكل ما يفعله الأطفال هو المحاكاة والتقليد.
ونصح استشاري الصحة النفسية الآباء بضرورة وجود جرس إنذار، وعمل غزو معرفي لأطفالهم، والحرص على إبراز النماذج السلبية من «التيك توك»، وما دفعوه ثمن استخدامهم للبرنامج، وإهدارهم لوقتهم وحياتهم بشكل كامل، بالإضافة إلى ضرورة إبراز المنظور القانوني، والإجراءات القانونية الناتجة عن استخدامه.