رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«أم عبده» أشهر بائعة كبدة بالقاهرة والجيزة: الطبق بيوصل لـ400 جنيه (فيديو)

كتب: آية أشرف -

01:39 م | الأحد 09 يناير 2022

أم عبده

أمام شعلة من اللهب، تقف «أم عبده» واضعة عليها قدرا كبيرا من الألومنيوم، به سمن وزيت وخلطتها السرية، تلقي بشرائح الكبدة الجملي مع التوابل والخضروات المخصصة لها، وما إن تنتشر رائحتها في أرجاء المكان، ويتحول لونها، يلتف حولها الزبائن منتظرين نضجها، لشرائها.

ورثت منى حسنين، صاحبة الـ39 عامًا، مهنة الجزارة من عائلتها في كرداسة، فلم تجد لها منفذا سوى محلات الجزارة، وطهي الكبدة المشوية التي تشتهر بها منطقتها، منذ نعومة أظافرها وحتى بلوغها، لم تنظر «أم عبده» لكونها أما لـ 4 أبناء وجدة لحفيدين، فتحرج كل يوم من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل، ساعية خلف لقمة العيش: «كل أهلي بتوع جزارة، وكبدة، مهنة أبويا وأمي، وكل عيلتي، بقطع الكبدة الجملي، واعملها الخلطة بتاعتها اللي مفيش زيها في كرداسة، وبقى ليا زبايني لوحدي».

6 سنوات من العمل والمشقة، بنت اسم «أم عبده» بين أهالي كرداسة، وصارت واحدة من أشهر بائعي الكبدة الجملي: «بدأت من 6 سنين الشغل، الطبق دلوقتي بيدأ من 40 جنيها لحد 400 جنيه لو كيلو كامل».

اتجوزت قاصر وأم لـ 4 ومعايا حفيدين

على الرغم من صغر عمر «أم عبده»، فإنها تزوجت في سن صغيرة وهي ابنة 16 عاما، وكونت أسرة كبيرة أصبحت هي المسؤولة عنها بعد انفصالها عن زوجها: «عندي خلود 18 سنة، وبنت تانية جايبالي حفيدين، وزمزم 14 سنة، وعبدالرحمن 12، هما أسرتي وبعدهم الشغل لأني انفصلت عن والدهم من بدري». 

بعرف أرد على المضايقات كويس

مضايقات عدة تتعرض لها «منى» في أثناء وقوفها بالشارع، لكن عِدة عملها هي من تعطيها الثقة والأمان لتتمكن من الدفاع عن نفسها ورد كل المضايقات، «أي واحدة ست بتقف في الشارع بيضايقوها، لكن بعرف أرد كويس، وأعرف أقف وأنا ماسكة السكاكين اللي بقطع في الجزارة بيها زي أي معلمة، تديني هيبة وتخلي اللي قدامي يخاف مني، عشان أحافظ على احترامي ولقمة عيشي». 

 صدفة قادتها للعمل في المعادي

صدفة قادت السيدة للعمل في أشهر مطاعم المعادي، على النيل مباشرة، منذ شهرين: «صاحب المطعم أكل عندي مرة في كرداسة والأكل عجبه، وعرض عليا الشغل هنا، جبت بنتي وجيت وبقى من سكان كرداسة للمعادي بياكلوا من عندي».