كتب: آية المليجى -
08:23 م | الثلاثاء 04 يناير 2022
«المعلمة الراقصة».. هكذا اقترن اسم آية يوسف، مُعلمة لغة عربية بإحدى مدارس المنصورة، بهذا اللقب بعدما تداول مقطع فيديو لها وهي ترقص داخل إحدى المراكب النيلية برفقة زملائها في العمل خلال حفل ترفيهي، لكن الأمر لم يتعد عن كونه مقطع يظهر فرحة وسعادة المعلمين باليوم الترفيهي، إذ تبدلت الأمور من الفرحة إلى التشهير والإساءة لمعلمة اللغة العربية بسبب رقصها.
الحكاية بدأت حينما ذهبت آية يوسف، مُعلمة لغة عربية بإحدى مدارس المنصورة، في رحلة ترفيهية مع زملائها بالمدرسة إلى إحدى المراكب النيلية ووسط الأغاني التي ارتفعت أصواتها قامت المعلمة برفقة زملائها بالرقص داخل المركب، ليلتقط أحد الأشخاص مقطع فيديو لها وهي تقوم بالرقص ويتداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي بطريقة كبيرة وسط تعليقات رافضة لمضمون الفيديو ومنتقدة المعلمة وأخرى كانت تعليقات ساخرة.
لم يتوقف الأمر عند حالة التعليقات المسئية والمنتقدة ضد المعلمة الراقصة، إذ انقلبت الدنيا من حولها، وخرج إبراهيم شاهين وكيل نقابة المعلمين، في تصريحات لـ«الوطن» موضحًا عن علاقة النقابة بالواقعة، قائلًا إنَّ النقابة ليست لها علاقة بالواقعة، وأن المعلمة متطوعة ولا سلطة للنقابة عليها.
كما قررت المعلمة آية يوسف التنازل عن عملها بالمدرسة، مبررة الأمر في حديثها لـ«الوطن» أن المدرسة تبعد بمسافة 30 كيلو عن منزلها، وأنها منشغلة بتربية أبنائها الثلاثة وتحضير رسالة الماجستير، وتحدثت أيضًا عن المشاكل التي وقعت بينها وبين زوجها بسبب مقطع الفيديو وعن محاولاتها في تهدئة الأمور بينهما.
ودافعت المعلمة الراقصة عن نفسها، موضحة أن ما فعلته كان في محاولة للترفيه عن نفسها: «بنفك عن الكبت، أنا بأخذ 24 حصة في الأسبوع ومكبوتة جدًا، يعني هو حرام الواحد يفك عن نفسه شوية؟»، كما أنها وثقت في من حولها، ولم تتخيل أنه يتم تصويرها أثناء رقصها، وأن من حولها هم زملائها في العمل وتجلس معاهم أكثر من جلوسها في البيت:«أنا في الحفلة كان لبسي عادي جدًا، ملبستش حاجة تعمل ضجة يعني، دي رحلة في وسط الناس ووسط أهلي».
ووجهت آية يوسف رسالة لمصور الفيديو خلال حديثها لـ«الوطن»: «عيب اللي عمل كده فيا، أنا هسيبه للقضاء هو اللي يحاكمه عشان هو شوه سمعتي وسمعه عيالي، هعمل فيه كتير، بس أعرفه بس، أنا مانعة تدخل أي حد معايا في الموضوع ده عشان الاكتئاب اللي عندي».