رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من السنفرة للدهانات.. هبة أم وجدة أربعينية وشغالة نقاشة: «إيديها تتلف في حرير»

كتب: آية أشرف -

09:17 ص | الجمعة 31 ديسمبر 2021

هبة

على سلم خشبي، تصعد درجاته درجة درجة، لتقف وجهًا لوجه أمام الجدران بمرحلة المحارة، لتبدأ بيديها الناعمتين، بصنفرة الجدران، ثم وضع المعجون، قبل أن تقوم بالدهانات في النهاية وتلوين الجدران.

مهنة النقاشة الشاقة، التي تجمع بين المصاعب والفن، كانت اختيار السيدة هبة عبدالرحمن 42 عامًا، بعدما أصبحت أما وجدة، ولم تجد لها وسيلة للعيش، وكسب المال سوى بالعمل في النقاشة.

في محيط القاهرة، تخرجت هبة الشهيرة بـ «أم ولاء» من منزلها بمدينة نصر، لعملها بمحيط العاصمة، وفقًا لما يصلها من طلبات، تحمل أدواتها على المنزل المراد تجهيزه وتشطيبه، من يوم لأكثر من بضعة ليالٍ تقضيها بمكان العمل، حتى تسليم صاحب المنزل المفتاح، بعد التجهيز على أكمل وجه. 

عندي 3 بنات و3 أحفاد 

تؤكد السيدة أن انفصالها عن زوجها، ونضج بناتها كان سببًا في إعطائها الفرصة للخروج للعمل، وإثبات نفسها، وفقًا لحديثها لـ «هُن»: «أنا أم لـ 3 بنات كبار، عندي بنت طالبة بالمرحلة الإعدادية، وبنت تانية بالفرقة الرابعة كلية صحافة وإعلام، ومش كدة وبس أنا كمان جدة، عندي ابنه كبيرة متجوزة وعندها ثلاث أطفال، ولما انفصلت فكرت في الشغل وأصرف على البيت وبناتي، وحبيت النقاشة».

بحب المهنة بس بقابل المضايقات 

تؤكد السيدة الأربعينية، إنها بدأت في العمل بالنقاشة منذ 8 سنوات: «محدش علمني ومش بالوراثة، أنا بدأت مني لنفسي، وحبيتها، وبحب أطلع الشغل من أوله لآخره». 

وعلى الرغم من السعي، لم تسلم السيدة من المضايقات إطلاقًا: «في رجالة كتير وأصحاب في المهنة بيضايقوني بطريقتهم وكلامهم، لكن معنديش اختيار إلا أني أتحمل». 

وتابعت: «أنا بناتي فخورين بيا، والحمد لله الناس بدأت توصلي، ومبسوطة باللي بعمله».