رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأسطى «أميرة» نقاشة درجة أولى: «بشتغل من ابتدائي ومش هبطل»

كتب: آية المليجى -

07:03 م | الخميس 25 مارس 2021

أميرة أشرف

ترتدي ثيابا مصبوغة بدهانات «البوية»، تمسك بـ«الفرشة» وتقف أمام جدران أسمنتية صلبة، لتحولها بفرشتها إلى أخرى ملونة تصلح للحياة بداخلها، فهي الأسطى «أميرة أشرف»، التي قادتها الصدفة للعمل بمهنة غلبت عليه النظرة الذكورية.

في ظروف أسرية صعبة نشأت «أميرة» التي تولت مسؤولية الإنفاق على أسرتها منذ طفولتها، فهي أكبر أشقائها، ولم تتمكن والدتها من العمل لعدم حصولها على شهادة تعليمية، فدخلت الصغيرة سوق العمل دون أن تنعم بطفولة هانئة مثل صغيرتها.

مهن متعددة لم تقوَ الفتاة العشرينية على تذكرها «اشتغلت حاجات كتير أوي، كان منها كول سنتر ومربية كنت مع طفل صغير لغاية ما أهله يجو»، وبسبب التزام الصغيرة، وقتها، بتحمل مسؤولية أسرتها، ابتعدت عن التعليم لفترة.

وعلى مدار سنوات كانت «أميرة» هي رب الأسرة، حتى قررت العودة لتعليمها مرة أخرى «هنا كان في مشكلة شوية مع أسرتي، كانوا شايفني إني هصرف منين»، لكن هذه المرة، كانت مختلفة في حياة الشابة صاحبة الـ29 عامًا، التي قررت العودة لدرستها بالفعل.

وبجانب الدراسة في السياحة والفنادق، ظلت «أميرة» تمتهن مجالات مختلفة «اشتغلت موديل قبل كدا»، حتى قادتها الصدفة للعمل في مجال تحكمه النظرة الذكورية «كنت في إسكندرية مسؤولة عن براند جديد، لكن العمال ماجوش ومكنش عندي أي أوبشن غير إني أمسك الفرشة وأدهن المحل كله».

شعور غريب من السعادة انتاب «أميرة» حين انتهت من طلاء المتجر، البداية التي انطلقت من ورائها في عملها الجديد «حسيت إنها حاجة حلوة، وحبيت أكمل التجربة دي»، منازل أصدقائها كانت التجربة الثانية في عمل الفتاة العشرينية: «بدأت بعد كدا أعمل بيوت صحابي، وبغير في الألوان».

تمكنت «أميرة» من صنعتها في «النقاشة» حتى أحبتها وأصبحت مصدر رزقها، للإنفاق على أسرتها «بعمل كل حاجة لوحدي،هو أه شغلانة متعبة بس حلوة»، عمل العشرينية في هذا المجال عرضها أيضًا لبعض المضايقات «لما كنت بشتغل في إسكندرية ناس قعدوا يقولولي إيه اللي أنتِ بتعمليه ده، ده شغل الرجالة».

سددت «أميرة» أذنيها عن كل المضايقات التي تعرضت لها «مركزتش معاهم وكملت في شغلي، وكمان بقيت بلبس لبس واسع في الشغل، عشان محدش يضايقني وأنا برضو ببقى شغالة لوحدي».

ورغم الصعوبة التي واجهتها «أميرة» لكنها لم تجد أي فرق بين عمل الرجل والفتاة في هذه المهنة «مفيش حاجة صعبة، اللي عاوز يعمل حاجة يعملها أنت عندك مخ وأنا عندى مخ واحنا الاتنين بنتعب، مفيش فرق بينا وعمري ما هبطل شغلانتي».