كتب: غادة شعبان -
11:38 م | الخميس 30 ديسمبر 2021
ربما يظن البعض أن حياة الكوميديان، تتسم بالصخب والضجيج والفسح المستمرة، لكن عكس توقعات قطاع واسع من الجماهير صاحبة تلك الرؤية، كان الفنان الراحل طلعت زكريا، صاحب الأدوار الكوميدية الشهيرة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون، يعيش حياة أسرية تتسم بالهدوء الكبير، إذ كان يعتاد الجلوس في المنزل، والاكتفاء بقضاء وقت ممتع مع زوجته وابنته «إيمي» وابنه «عمر»، خاصة في الأعياد والمناسبات المختلفة، منها رأس السنة، الذي كان يشهد طقوسا خاصة.
الاحتفال بليلة رأس السنة، داخل منزل الفنان الراحل طلعت زكريا، كان له طقوس خاصة، تبدأ من داخل المطبخ، مع إعداد صينية الكفتة وتحضير الكنافة اللذيذة، وتصميم شجرة الكريسماس بنفسه، وتقمص دور «بابا نويل».
تحكي «إيمي» ابنة الفنان الراحل، في حديثها لـ«الوطن»، طقوس والدها خلال احتفالات الكريسماس، مستعيدة قصصا من الذكريات التي جمعتهما: «كنا بنحب نزوق البيت بنفسنا، وبابا بيعمل شجرة الكريسماس، وبيلبس سانتا كلوز، والموضوع بيقلب كوميديا في الآخر من شكلنا».
«زعبوط سانتا، ولبس بابا نويل، وفرجة على التليفزيون»، تسترجع ابنة الفنان الراحل طلعت زكريا، أجواء الاحتفال المعتادة مع والدها في رأس السنة، خاصة مع دقات عقارب الساعة عند 12 منتصف الليل: «فيلم حاحا وتفاحة، وطباخ الريس، أساسيات اليوم، كان بابا بيحضنا، وأغلب الوقت دموعه بتبقى متصدره المشهد، وبيفضل يدعي يكون معانا ووسطنا، مكانش بيحب يخرج ويقضي اليوم ده بعيد عن البيت».
فيما يخص الهدايا والمعايدات، قالت «إيمي»: «إحنا كنا بناخد فلوس منه على طول، وكل واحد يجيب اللي عايزه، هو مكنش بيحب يجيله هدايا، لأننا بنفضل نذله بيها طول السنة، ونقوله شوف جبنالك هدايا، وكان أول اتصالات لأصحابه المقربين سمير غانم، وصلاح عبد الله، وأحمد أدم، وآخر كريسماس لينا سوا قضيناه بره البيت، اتصورنا واداني 100 جنيه، كهدية السنة الجديدة».