كتب: ياسمين أحمد -
11:50 ص | الإثنين 27 ديسمبر 2021
«الكلبش» و«المؤبد»، كلمتان تلزمان عبارات التهنئة للمخطوبين وحديثي الزواج، لكن رائف وفيبي، ترجما تلك الحالة المجازية إلى نموذج حي، بارتدائهما البدلة الزرقاء، وربط يديهما سويا بالكلبشات، حيث ظهرا وسط الصحراء بمحافظة المنيا، وكأنهما يؤديان الأفعال الشاقة، كما لو أنهما سجينين، إذ لعبت المرايا دورا في انعكاس حال الثنائي، من خلال «فوتو سيشن» خرج عن حدود المألوف.
كواليس جلسة التصوير، التي انتشرت بقوة عبر السوشيال ميديا، تحت عنوان «فوتو سيشن المحامين»، يرويها الفوتوغرافر مينا نبيل لـ «هن»، قائلا: «لما اتنين محامين يقرروا يرتبطوا بتكون دي النتيجة، لكن الحقيقة عكس كده تماما، الشاب اللي في الصور عنده 25 سنة، وهو أصلا مراقب صحي، مش محامي زي ما الناس فاهمة، وخطيبته فيي كمال، عندها 20 سنة، وبتشتغل فني تسجيل وإحصاء، مش محامية».
«رائف» و«فيبي» مرتبطان منذ 3 أشهر تقريبا، وأرادا أن تكون جلسة تصوير الخطوبة مختلفة وخارج الصندوق، فاستعان العريس، بـ«مينا» للبحث عن فكرة فريدة من نوعها، وبعد التوصل للفكرة، ظلا الثنائي أكثر من شهر ونصف، يبحثان عن المكان والأدوات والملابس، وكل التفاصيل ليخرج «السيشن» بهذه النتيجة المبهرة.
يقول «مينا»: «كنا خايفين من ردود فعل الناس، وأكتر من مرة نقرر نشتغل ونرجع في كلامنا، لحد ما قررنا نطلع بره مركز المنيا، خالص وعملنا السيشن في صحراء غرب ملوي، ولحد ما نزلت الصور، كنت خايف وقلقان من رد فعل الناس».
صُممت الملابس خلال فترة التحضير والتفكير لجلسة التصوير، وركز «مينا» على التفاصيل لتكون الصور بهذه الدقة، إذ ظهرت «فيبي» بإطلالة بسيطة بالبدلة الزرقاء، وكذلك «رائف»، وحمل الثنائي لافتات كُتب عليها «مؤبد»، تعبيرا عن الحب، وفي يديهما «كلابشات»، إشارة على الرابط القوي بينهما.
يعلق مينا، صاحب الـ20 عاما: «مكنتش متوقع ردود الفعل على السيشن، وأنه ينول إعجاب ناس كتيرة، والصور تنشر بكابشن: لما اتنين محامين يتجوزوا ويفكروا يعملوا سيشن».
ويتمتع المصور بموهوبة كبيرة، ويبحث دائما عن المختلف والجديد، لذلك استغرق منه «السيشن» ما يقرب من 3 أشهر، إذ لم يجد فكرة أفضل من تلك، تعبيرا عن الحب المؤبد بين الطرفين، وأراد أن تكون الصور، أقرب للواقع فكانت النتيجة مبهرة، خاصة لرواد السوشيال ميديا.