رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رسائل مبكية في وداع الطفلة «مريم» أصغر محاربات السرطان: خلاص مفيش شكشكة إبر تاني

كتب: غادة شعبان -

04:30 م | الخميس 23 ديسمبر 2021

الطفلة مريم عبدالله

حالة من الحزن والألم، فرضت نفسها على رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عقب وفاة الطفلة مريم عبد الله، أصغر محاربات السرطان، بعدما أعلن والدها نبأ الوفاة عبر حسابه، بكلمتين مقتضبتين: «مريم ماتت»، لتتحول الصفحات إلى دفاتر عزاء على رحيل عصفورة الجنة المبتسمة، التي أنهك المرض اللعين جسدها الهزيل، ليعلن الموت نهاية رحلة الآلام والكيماوي الشاقة.

دفتر عزاء «مريم» أصغر محاربة سرطان

فور إعلان والد مريم، خبر وفاتها، انهالت كثير من المنشورات والتعليقات، التي دونها الرواد سواء عبر حساب الأب أو عبر صفحاتهم الشخصية، يحاولون مواساته هو والأم التي فقدت طفلتها، فكان من بين التعليقات: «قد إية أنا موجوع عليكى يا مريم»، «قد إيه أنا دموعى عليكى يا عصفورة الجنة»، «الله يرحمك يا حببتى ويصبرك يا أخويا، مش هقولك غير أنها راحت لله عز وجل».

مبقاش فيه شكشكة إبر تاني.. ارتاحتي يا مريم

إحدى رسائل العزاء المؤثرة، كانت من سيدة، ربما لم تر الطفلة المتوفاة مريم عبد الله، سوى عبر شاشة هاتفها، حينما كان يشارك والدها لحظاته معها، وهي تنازع المرض والسرطان، إذ كتبت: «النهاردة هيبقي يوم جديد ليكي يا مريم، من غير تعب خالص، ولا شكشكة إبر، ولا وجع في بطنك، النهاردة كل حاجة خلصت يا مريم، وبقيتي ملاك في الجنة، الله يصبر قلب مامتك، وقلب أهلك يا حبيبتي، والله قلبي موجوع عليكي، بس أمر ربنا وراحة ليكي من كل التعب اللي تعبتي».

«الملاك الطاهر في ذمة الله، مريم توفت رحمة الله عليها، ربنا يجعل مرضك في ميزان حسناتك، ادعولها بالله عليكم وربنا يصبرك»، منشور آخر كتبه أحد الاشخاص عبر حسابه، لرثاء الطفلة مريم، مطالبا المتابعين بالدعاء لها ولأسرتها بالصبر على رحيلها.

وفاة الطفلة مريم عبدالله

كلمات مؤثرة، كتبها عبد الله إبراهيم، والد الطفلة مريم، في منشور جديد عبر حسابه، واصفا حالته أثناء الاستعداد لتشييع جنازة ابنته: «الله وتالله وبالله، هذا كله حصل ودون قصد مني أو ترتيب، بحضر هدومي اللي رايح بيها جنازة مريم، كأني رايح فرح، وأنا مش حاسس، باخد شاور كأني برده رايح فرح، وأنا مش في وعيي بحُط برفان، كأنه يوم فرح مريم».

وتابع والد مريم: «أقسم بالله وصحابي اللي كانوا عندي من بليل، بإجماع كلام كذا صاحب، إن عُمرنا ماشوفنا بيت فيه ميت زي كده، قالولي نصاً كإن عندكوا فرح، إحنا مشفناش كده قبل كده، وهذا كله والله ليس لنا دخل فيه، ولكن لعلها تكون بُشرى لنا».