رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

الموت ينهي أشهر العذاب.. السرطان يغدر بـ«مريم» أصغر محارباته ووالدها يستعد لزفافها

كتب: غادة شعبان -

11:41 ص | الخميس 23 ديسمبر 2021

الطفلة مريم عبدالله

«مريم ماتت»، منشور لم يحمل سوى كلمتين فقط، لكنهما عكسا غصة ألم كبيرة وانكسار لا يصلح للترميم في قلب صاحبه، ووقع كالفاجعة على قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعلن عن رحيل أصغر محاربات السرطان الطفلة مريم عبد الله إبراهيم، التي لم تُكمل عامها الخامس، بعدما تمكن المرض الخبيث من التهام جسدها الضعيف، في رحلة لم تملك خلالها أي أسلحة للمقاومة سوى ضحكتها البريئة ونظرة عينيها التي تُجبر من يصادفها على الوقوع في حبها في غضون ثوان قليلة.

وفاة «مريم» أصغر محاربات السرطان

بقلب مستسلم وارض بقضاء الله، رغم وجع الفراق، أعلن والد الطفلة مريم عبد الله، نبأ وفاتها، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعدما كان يطلب من متابعيه على مدار الأيام الأخيرة بالدعاء لها، عل يستجيب الله ويعينها في المعركة شبه المستحيلة مع العدو الخبيث، الذي داوم على تدمير جسدها على مدار أشهر طويلة.

كأنه يوم فرح

الأب المكلوم على وفاة ابنته التي كانت تكافح السرطان، الذي تسلل إلى جسدها بعد ولادتها بحوالي 6 أشهر، تحدث عن كواليس الجنازة، قائلًا: «الله وتالله وبالله، هذا كله حصل ودون قصد مني أو ترتيب، بحضر هدومي اللي رايح بيها جنازة مريم، كأني رايح فرح، وأنا مش حاسس، باخد شاور كأني برده رايح فرح، وأنا مش في وعيي بحُط برفان، كأنه يوم فرح مريم».

وتابع والد عصفورة الجنة المبتسمة: «أقسم بالله وصحابي اللي كانوا عندي من بليل، بإجماع كلام كذا صاحب، إن عُمرنا ماشوفنا بيت فيه ميت زي كده، قالولي نصاً كإن عندكوا فرح، إحنا مشفناش كده قبل كده، وهذا كله والله ليس لنا دخل فيه، ولكن لعلها تكون بُشرى لنا».

رحلة عصفورة الجنة المبتسمة مع السرطان

كواليس إصابة الطفلة «مريم» بالسرطان، كشفها والدها عبد الله إبراهيم، في وقت سابق لوفاتها، موضحا أن القصة بدأت بصراخات شديدة متواصلة على مدار أيام، وظن مع أمها أن نتيجة مرحلة التسنين، لكن مع مرور الوقت، عجزت الصغيرة عن الجلوس وتحريك قدميها، ومع فقدان الأمل في تغير حالتها، قرر الأبوين خوض رحلة على الأطباء، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

صدمة كبيرة تلقتها الأسرة، في أول محطات الفحوصات الطبية، التي أظهرت ورما في الظهر، شخصه الأطباء أخيرا، بأنه سرطان خبيث ضاغط على النخاع، ويعيق حركتها، حتى توقفت بشكل كامل عن الحركة، إذ أوضح والدها -آنذاك- لـ«الوطن»: «عملنا عملية لإزالة الورم اللي كان حجمه 4 سم، اتبقى منه 8 ملم، لكنه رجع تاني بعد 13 جرعة كيماوي، واستمرت المعاناة».