كتب: آية أشرف -
07:55 ص | الأحد 19 ديسمبر 2021
أكثر من 30 عاما، والسيدة جميلة إسماعيل، من مركز ملوي، بالمنيا، تخض الحليب لعمل السمن البلدي، بالغسالة الكهربائية العادية، التي وجدت فيها طريقة مبتكرة لخض الحليب وصنع السمن، بدلًا من الطرق التقليدية.
بث مباشر أجرته «الوطن» مع السيدة جميلة، أشهر السيدات بالمنيا في صناعة السمن البلدي، وكشفها عن استخدامها للغسالة لتحويل الحليب إلى السمن، ليتفاعل الرواد مع ظهور السيدة، مابين المؤيد لتلك الطريقة المبتكرة والمختلفة، وبين المتساءل عن أضرارها ومشاكلها، خاصة مع الإفراط فيها.
من جانبها، ردت الدكتورة نعمة عبدالهادي، أخصائي التغذية بالمعهد القومي للتغذية، على الطريقة التي تستخدمها السيدة جميلة في عمل وصنع السمن البلدي، مؤكدة أنها طريقة طبيعية لخض الحليب، حال استخدام الغسالة لصناعة السمن فقط، وعدم استخدامها لغسل الغسيل ووضع المساحيق بها.
وعن مخاطر تناول تلك السمنة، أشارت «عبدالهادي» لـ «هُن»، أن السمن البلدي التي تُصنع من مصدر حيواني، بها دهون نافعة، وليس لها مخاطر إلا في حالة الإفراط فيها: «الأكل منها كتير جدًا بيسبب الإصابة بالسكري من النوع التاني، وزيادة الوزن، غير كده هي أمان جدًا، عن المهدرجة والمغشوشة».
وأوضحت طبيبة التغذية، أن هناك فروقا كبيرة بين السمن البلدي النافع، والسمن المغشوش والمهدرج الذي يُباع في الأسواق، وجاءت الفروق على النحو التالي:
- اختيارمصدر بيع مضمون على عكس التي تُباع بالأسواق في أماكن مجهولة المصدر.
- اختلاف السعر: «البلدي من 4 لـ 5 أضعاف سعر المهدرج والمغشوش»
- السمنة المهدرجة تزداد درجة ترميلتها.
- تزنخ الزيوت والدهون تشير للسمن المهدرج.
- السمن المهدرج بدون رائحة، وليس لها مذاق في الطعام.
- تتميز السمن البلدي الجموسي باللون الأبيض الناصع، بينما البقري باللون الأصفر الفاتح.
وحذرت الدكتورة نعمة من مخاطر السمن المهدرج، على الصحة على المدى البعيد أو القريب، بسبب احتوائها على الزيوت النباتية المهدرجة، والدهون المتحولة الغير صحية.
قائلة: «النوع ده للأسف متضاف ليها هيدروجين بتتحول لمواد مسرطنة، وبتزود الكوليسترول في الدم، فضلًا عن أمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسمنة».