رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دمرها السرطان والكيماوي.. أوجاع «مريم» لا تنتهي: فقدت الحركة

كتب: أحمد الأمير -

03:56 م | الإثنين 15 نوفمبر 2021

الطفلة مريم تعاني من السرطان

آلام قوية لم يكن بإمكان الطفلة «مريم» أن تشير إلى مصدرها، فقط كانت تبكي بشدة، وتشكو بالدموع والصراخ من أوجاع مجهولة الأسباب، زارتها في خفاء منذ الأشهر الأولى لولادتها، ليتضح بعد جوالات ماراثونية على الأطباء، أن جسدها الهزيل يضايف قاتل صامت، يحمل لقبا مخيفا اسمه السرطان، لتعيش الصغيرة معاناة صعبة مع جرعات الكيماوي الجفاف. 

كابوس بعد 6 أشهر 

معاناة «مريم» بدأت منذ ولادتها، لم تكن تملك وسيلة للتعبير عنها، سوى صراخات وبكاء لا تتوقف دموعه حتى اللحظة، لتنطفئ فرحة أسرتها، وتتحول إلى كابوس تتدور خلاله في فلك الأطباء في جميع التخصصات، لمحاولة اكتشاف سر أوجاع فلذة الكبد التي لم تدرك من الحياة إلا الألم.

يقول عبد الله ابراهيم، والد الطفلة: «اكتشفنا إصابتها بالسرطان، وهي عندها 6 شهور، وألامها لم تتوقف، ومكانش يخطر على بالنا أي شر، قولنا أكيد آلام التسنين، لكن الصراخ مكانش بيقف، وقتها رحنا للدكاترة، عملنا إشاعات وتحاليل، للوقوف على سسبب المعاناة المجهولة لبنتنا».

عجز عن الحركة والجلوس 

يشير والد «مريم»، في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن الطفلة عجزت عن الجلوس، وتحريك قدميها، وبعد فقدان الأمل في معرفة سبب معاناتها الرئيسية، ومع ظهور ورم في الظهر، كان الظن الأول أنها مصابة بكيس دهني، لكن جاءت الصدمة بعد إجراء المزيد من الفحوصات المتقدمة: «رجليها كانت بتضعف، واتطلب مننا رسم عصب، واكتشفنا بعد 3 أيام، أن رجليها توقفت على الحركة، وإن اللي في ضهرها سرطان خبيث».

السرطان ضرب النخاع الشوكي 

اتضح للأطباء المعالجين لحالة «مريم»، أن هناك شيئا غير معلوم يضغط على النخاع، ويعيق حركتها، حتى توقفت بشكل كامل، لدرجة أنها تستطع حتى الجلوس، بل رافق يومها الآلام والبكاء، حتى عند النوم: «بعدها عملنا عملية لإزالة الورم اللي كان حجمه 4 سم، اتبقى منه 8 ملم، لكنه رجع تاني بعد 13 جرعة كيماوي».

لم يتوقف بكاء «مريم»، حتى اللحظة، ومع خضوعها لجرعات الكيماوي المكثفة، تضاعفت آلام الطفلة البالغة من العمر سنتين، حتى عانت من حالة جفاف كبيرة، في ظل عدم استجابة من مناعتها لجرعات العلاج الكيماوي، التي تتلقاها، بحسب تأكيدات والد الطفلة.

5 ملايين جنيه ترحم «مريم» من الأوجاع

لجأت أسرة «مريم»، إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، بسبب خضوعها لعملية استئصال ورم سرطاني، لكنها لم توافق على علاجها، خاصة أنها تلقت الجرعات خارجها: «االورم عاد مرة أخرى، وأصبح حجمه أكبر من 7 سم، والدكاترة قالوا العملية صعبة، وبيدوها مسكنات وكورتيزونات، وبعضهم أكد على ضرورة سفرها للخارج، لإجراء عملية بتكلفة 5 ملايين جنيه».