رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية «سمر» بعد إصابة طفلها بالسكر: «قاللي يا رب أموت علشان أرتاح من التعب»

كتب: آية أشرف -

11:50 م | السبت 13 نوفمبر 2021

الطفل هادي مريض السكر

صوت غلبه الحزن، بل الحسرة تحدثت به سمر الرمسيس، عن نجلها «هادي» صاحب الـ8 أعوام، الذي أصيب بمرض السكري وهو في عمر العامين، فلم تدرك الأم أن فقدان وزن طفلها بشكل ملحوظ، وذهابه مرارًا وتكرارًا إلى دورة المياه، أنه «مريض سكري»، عقب خضوعه لعدة تحاليل بشكل عشوائي: «عملتله تحاليل وأنا مش عارفة لأيه، اكتشفت أن نسبة السكر عنده عالية جدًا».

كان بيتمنى الموت عشان يرتاح من المرض 

مأساة عاشها الطفل وهو رضيع، لا يقوى على التعبير عن ألمه، لا يستطيع التحدث عما يشعر به، فكانت والدته خير من تشعر بألمه، وصرخاته، بل وصمته أحيانًا: «أنا كنت مرايته كنت حاسة بيه، عارفة بيحس بأيه وتعبان من ايه، لحد ما مرة فاجئني وقالي يا رب أموت عشان ارتاح من التعب وأنا عند ربنا». 

رحلة كبيرة خاضتها الأم، خلال البحث عن «شكاكة» لا تؤلمه، وتدبير النظام الغذائي الأمثل له، بل وتطبيق هذا النظام على أشقائه حفاظًا على صحته النفسية، ودعمه في كل اللحظات: «كنت أنا مرايته، لو منهارة مقدرش أعيط قدامه، كان لازم أدورله على شكاكة متوجعوش، ولازم أعمل كل الأكل صحي، والكل ياكل منه عشان ميحسش بفرق، وده كله كان مجهود كبير». 

دخول العام الدراسي، مرحلة جديدة خاضها «هادي» منذ عدة سنوات، فعلى الرغم من مساعدة المعلمين له، إلا أنه ظل يشعر بالاختلاف بين زملائه، بسبب زيارة والدته له: «كان بيضايق وأنا كل شوية اروحله عشان أقيسله قبل وبعد الأكل، وأشوف نسبة السكر، وأديله الأكل الصحي المناسب، لحد ما اتوصلنا للأجهزة الحديثة». 

بتابعه وهو في المدرسة بجهاز حساس

أجهزة قياس حساسة، مزودة بتنبيه دقيق، كانت وسيلة الأم للاطمئنان على نجلها داخل المدرسة: «الأجهزة دي حساسة جدًا، مش محتاجة اروح أقيسله كل شوية، وبتنبه لمواعيد الأكل، ونسب السكر وكل حاجة»، مناشدة خلال حديثها لـ «الوطن» بتوافر تلك الأجهزة على التأمين الصحي: «هتفيد الأطفال المرضى والأمهات، أنا قدرت أوفرها غيري ميقدرش وهي مهمة جدًا للأطفال المرضى».

التثقيف السكري، مرحلة خاضتها الأم، كي تصبح خير طبيب ومعاون لطفلها: «اتعلمت كل حاجة عن المرض، خدت دبلومات ودرست، وكورسات، بقى عندي المعلومة، وبقيت مثقف سكري وبتابع حالات بالفعل، عشان أقدر فعلَا أخد بالي من ابني، وألاحظ أي تغير والحقه واتعامل معاه، محدش هيحس بيه قدي».