رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«إسراء» تركت «الطب» حبا في «الهاند ميد جوخ»: أخيرا لقيت نفسي

كتب: شيماء مختار -

07:36 م | الجمعة 12 نوفمبر 2021

إسراء وشغل الهاند ميد

سنوات طويلة مرت عليها ثقالا في كلية لم تكن ترغبها أو تجد نفسها فيها، وهي «الطب البيطري»، وذلك بعد أن فشلت في الالتحاق بالطب البشري، بسبب مجموعها في الثانوية. وحتى عندما قررت دخول كلية تحبها «الفنون التطبيقية»، حالت بينهما رغبة والدتها، حيث كانت الأخيرة تتمنى أن تحصل ابنتها على لقب «طبيبة» حتى ولو كانت «بيطرية»، لتقضي سنوات الدراسة في ملل وبدون شغف أو هدف، وحتى بعد التخرج لم تجد في نفسها طاقة على العمل في المجال البيطري، لتشعر أنها أضاعت سنوات عمرها هباءً في مجال كان شديد الثقل على قلبها.

ظلت إسراء حمدي، 29 عاما، في حالة اكتئاب شديدة بعد تخرجها، «مكنتش لاقية نفسي خالص في الكلية وكنت حاسة إني بضيع وقت وخلاص»، وبالتالي لم تستطع العمل في المجال البيطري بعد التخرج، حتى عندما اقترح عليها البعض فتح صيدلية أو معمل تحاليل، ليبدأ الاكتئاب في التسلل إليها، «حسيت إني فاشلة ومش عارفة أعمل حاجة ولا أشتغل وسنين دراستي راحت كلها عالفاضي».

وفي أحد الأيام، وعندما كانت الفتاة تصارع الاكتئاب وملل الأيام؛ علمت بالصدفة عن مجال الهاند ميد «جوخ»، لتجد فيه ضالتها، وتشعر بشغف تجاه شيء للمرة الأولى منذ تخرجها، رغم أنها لم تكن تحمل أي خبرة في هذا المجال، لكن بداخلها كانت تشعر بأن هذا هو المجال الذي سيعوضها عن سنوات الضياع التي عاشتها.

بداية ترك الطب من أجل الـ«هاند ميد»

بدأت إسراء في تعلم فن المشغولات اليدوية، أو الهاند ميد «جوخ»، لتشعر بالسعادة للمرة الأولى منذ تخرجها، وهو الشعور الذي ساعدها على التقدم فيه بسرعة كبيرة، لدرجة أنها أتقنته في وقت قصير، «أتقنت شغلي، والشغف جوايا كان بيكبر أكتر وأكتر، وبدأت أتعلم أكتر ودخلت في مجال التطريز وأتقنته».

إحباط بسبب «إنتي دكتورة» 

ولم يخلو مشوارها من الصعوبات، فقد واجهت إسراء الكثير من الإحباط، بسبب عملها في المشغولات، حيث بدأ المحيطين بها يقللون من عملها في المجال، الذي لا يتناسب مع دراستها «إنتي دكتورة»، كما أصبحت الآن أم لطفلين، وهذا المجال يمكن أن يجعلها تقصر في واجباتها، «من كتر الإحباط الشغف كان بيموت عندي ومكنتش بقدر أمسك إبره بس كنت بقاوم علشان محدش يتكلم ويقولي بطلي إنتى مش قده»، ورغم كل هذا استمرت في هذا العمل الذي أتقنته بشدة بجانب تأدية واجبها كأم وزوجة.

تسويق منتجاتها عبر «فيس بوك»

كان لابد من أي حافز لها حتى لا تفقد شغفها، وهو ما وجدته في منصة «فيس بوك»، فبدأت في عرض مشغولات الهاند ميد «جوخ»، الخاصة بها، على صفحات الموقع، لتجد ردود فعل إيجابية جدا، وبدأت العروض تنهال عليها لشراء منتجاتها، التي وصلت لآلاف المستخدمين، لتثبت لنفسها أخيرا، أنها اختارت المجال المناسب، وتبدأ في التخلي عن الإحباط، ومازالت تمضي وراء تحقيق ذاتها، حالمة بفتح «جاليري» مختلف خاص بها، لتحقيق المزيد من النجاح.