كتب: يسرا محمود -
11:12 م | الخميس 18 فبراير 2021
داخل غرفتها الصغيرة في بيتها بأحد أحياء القاهرة الكبرى، تُمسك سارة خميس بالقطع الخشبية لتحويلها إلى قطعة ديكور منزلية تسر الناظرين، بعد رحلة ليست بالقصيرة من تغلبها على صدمة الإصابة بمرض مزمن، لم يكتشف بعد طريقة للتعافى منه، لتتلغب عليها بحبها للحياة وشغفها بالفن والصناعات اليدوية، مؤسسة «براند» خاص بها، مشاركة خلاله في العديد من المعارض والمسابقات المحلية والدولية.
«حياتي أتغيرت 180 درجة بعد معرفتي بتفاصيل مرضي».. بتلك الكلمات بدأت «سارة» حديثها لـ«هن»، قائلة إنها صدمت بعد علمها بإصابتها بالتهاب في العصب الخامس، الذي تسبب في نوبات مرضية مستمرة على مدار أشهر السنة: «كنت نص اليوم تعبانة، والنص التاني باخد فيه أدوية علشان التعب يخف».
إصابتها بالتهاب في العصب الخامس سبب لها الشعور بالضيق والاكتئاب، في ظل فقدانها القدرة على العمل والالتزام بمواعيد محددة للمشاركة في معارض وفعاليات فنية: «ساعتها أبويا قالي قدامك طريقين ملهمش تالت.. يا تستلمي وتسبي كل تعبك.. يا تقومي وتشتغلي وتتعافي بشغلك».
بدأت الفنانة الشابة في التكيف مع المرض، واتجهت لتنمية عملها في مجال المشغولات اليدوية بالأخشاب، والتي تعلمتها من خلال الفيديوهات التعليمية على موقع «يوتيوب»: «وكمان كنت بروح قعد مع نجارين أتعلم منهم الصنعة، وده فرق معايا جدا».
تحاول «سارة» الدمج بين الألوان والإكلاريك والمنسوجات اليدوية مع الأخشاب، الذي تعشق العمل به: «الخشب من المواد الطبيعية اللي سهل تطوعها لأشكال مختلفة».
عملها في مجال الـ«هاند ميد» ساعدها في المشاركة في معارض وفعاليات مصرية ودولية خاصة بالفنون التشكيلية: «الحمد لله أخدت جوايز كتير، آخرهم من دار الأوبرا المصرية».