تحويل القصة لصور مبهجة قريبة للأطفال كان مهمتها لعدة أعوام، بمهارة مكنتها منها دراستها للجرافيك عن قرب بالجامعة أثقلتها عبر عدة دورات تدريبية، لتقرر إكساب قصصها صبغة خاصة مختلفة من نوعها، وهو تحويلها لأشكال ملموسة «هاند ميد».

«خلود» من الفنون الجميلة لجرافيك الأطفال: بحبهم

خلود خالد، خريجة كلية الفنون الجميلة، بعد إنهاء دراستها الجامعية، اتجهت للعمل بمجال الأطفال عبر تصميم رسوم الجرافيك لقصص الأطفال، لحبها الشديد لهم، لتتخصص عدة أعوام فيه، قبل أن تقرر تدشين مشروع خاص للطفل، في عام 2017، هو «يونيكورن».

اختارت الشابة العشرينية ذلك الاسم، لحبها البالغ لشخصية «يونيكورن»، لدرجة تشعر كونها حقيقية وليست خيالية، حيث عملت من خلال مشروعها على تنمية مهارات الطفل، ومنح القصص سبيلا أكثر حيوية وتفاعلية، عبر ترجمة القصص والرسومات لأشكال وعرائس مطرزة ومصنوعة يدويا.

«يونيكورن».. خلطة خلود لتفاعل الأطفال مع القصص

عبر مشروع خلود، حوّلت الشخصيات الكارتونية التي صنعتها والمفضلة بين الأطفال إلى عرائس مصنوعة يدويًا، دون الاعتماد على ماكينة الخياطة، وباستخدام أجود الخامات، في مدة من 3 إلى 7 أيام، لتخلق نوعًا من التفاعل والارتباط بين الطفل، وبالفعل نفذت قصة باسم «في الصندوق هدية»، بطلب من مالكة أحد دور النشر بعد معرفتها بـ«يونيكورن»، لتصنعها بأكملها من القماش عبر الحياكة والتطريز، ثم تم تصوير وإصداره ليظهر بشكل مختلف تمامًا ويحقق نجاح ضخم، حيث تستعد حاليًا لإصدار قصة جديدة.

انتشر مشروع الشابة العشرينية لتحول كل ما يخص الأطفال إلى تصميمات هاند ميد من العرائس والمحافظ والأدوات المكتبية والقصص، لتنمية مهارات الأطفال من تعلم الأرقام والأحرف والحيوانات والطيور، وفك وتكوين الأشكال.

خلال فترة الإغلاق لجائحة فيروس كورونا المستجد، تعطل «يونيكورن» لتحاول حاليًا تنشيطه مرة أخرى بابتكار أنشطة جديدة تفاعلية، حيث تستعد لإصدار كتاب من نوع خاص، أشبه بقصة صامتة، تتضمن رسوماتها الحرة ليحركها ويصنع منها الطفل بنفسه القصة ويرويها على النحو الذي يأمله، ما ينشط الذكاء والخيال لديه.