كتب: غادة شعبان -
02:38 ص | الأربعاء 10 نوفمبر 2021
تقف وسط الرجال، تمارس أعمالا شاقة لا تتوافق مع يدها الناعمة، لكنها أثبتت كفاءتها وجدارتها حتى تفوقت عليهم، وأصبح اسمها يتردد وسط الكثيرين في مجالها، لتكن فريدة سليمان، ابنة قرية البراجيل، بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، واحدة من أنجح فنيي الأسنان في مصر، بل كانت الفتاة الأولى التي تمتلك معملا، وتمارس أعمال اللحام والمعادن والتعرض للنيران مستخدمة آلة «البوري».
الفتاة الثلاثينية، روت كواليس صورة تداولها آلاف الرواد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعكس شخصيتين مختلفتين تماما، التي ترتدي بإحداهما ملابس اللحام المليئة بالشحوم والأتربة، والأخرى التي هي في كامل رونقها وأنوثتها وهي ترتدي فستانا وتضع مساحيق التجميل أثناء حضور زفاف إحدى صديقاتها.
«الوطن» تواصلت مع الشابة الثلاثينية فريدة سليمان، للحديث عن كواليس الصورة، والتي قالت عنها: «الصورة اللي على الشمال اللي لابسة فيها لبس أسطى اللحام، كان في شغل مطلوب مني ضروري لازم يتسلم وكان فني المعمل المسؤول عن الشغل ده في إجازة زواج، مسكت البوري اللي الرجالة بتخاف منه ومن النار وبدأت اشتغل».
ظروف معينة قادت «فريدة» لتعلم مهنة اللحام واستخدام «البوري» والتعرض التلقائي للنيران والاصابات منه، إذ قالت: «بحب أتعلم كل حاجة وأشتغلها بنفسي، الشغل مش عيب، وكنت عايزة أصب اللحام واشتغلتها بإيدي وخلصتها وأنجزتها، الشغل عندي في المقام الأول وبحب أعمل كل حاجة صح ولا أجدعها راجل متمكن، مبخافش من الإصابات ولا النار».
وفيما يخص الصورة الأخرى بالفستان الأنيق، قالت: «كان عندي فرح صاحبتي في نفس اليوم وكنت قبلها بساعات ببدلة اللحام ومتبهدلة في الشغل، روحت غيرت وحطيت ماكياج ولبست الفستان وبقيت ليدي واتصورت».