رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ميرنا» ذهبت تتكفل بطفل فاكتشفت أنها حامل: كأنهم توأم (صور)

كتب: آية أشرف -

02:47 ص | الإثنين 08 نوفمبر 2021

داود وسليمان

4 سنوات لم تمر مرور الكرام على «ميرنا رضا» وزوجها «محمد»، فمنذ خطبتهما وحلم الإنجاب يراودهما، إلا أن القدر واختبار الله عز وجل كان أقوى من أحلامهما، ليتأخر الإنجاب 4 سنوات بعد الزواج، عام خلف الآخر، والسيدة تنتظر موعد الاختبار مع بداية كُل شهر، لعل تأتي نتيجة الاختبار إيجابية، لكن دون فائدة، إحباط لم يصل إلى حد اليأس، كان سببًا في أن يعود الزوج لحلمه الأول «التكفل بطفل»، الذي أخبر زوجته عنه وقابلته بترحاب كبير: «كنت بقول لما أخلف الأول طفل من صُلبنا ممكن نتكفل، لكن قولت إزاي أربط الرزق لحاجة ووافقت على الاحتضان فعلًا من دار رعاية، وبدأنا في الإجراءات». 

وأنا بخلص خطوات الاحتضان اكتشفت إني حامل في شهرين 

صُدفة مُربكة، وربما هو اختبار آخر من الله عز وجل للزوجين، فبعدما انتهيا من بعض إجراءات الضم والتكفل، اكتشفت «ميرنا» التي تعمل طبيبة صيدلانية، أنها حامل بالفعل، في شهرين، عقب حرمان دام 4 سنوات: «الموضوع مكانش سهل وليه رهبة فظيعة ومشاعر كتير متلخبطة، وقعت في امتحان صعب جدا، أقدم على الكفالة وأرزق بحمل في نفس الوقت، الكل قالي خلاص بلاش الكفالة والاحتضان دلوقتي، أجليها عشان متظلميش ابنك اللي جاي».

دوامة كبيرة وقعت فيها السيدة، ترويها لـ «هُن»، موضحة أنها قررت عدم التراجع، واستكمال أوراق الاحتضان والتكفل بالطفل من الدار: «قولت لنفسي كأني جبت توأم، وكنت بروح أخلص الورق أنا وجوزي لحد ماخدنا جواب المشاهدة، ووقتها كنت في الشهر التامن من الحمل». 

لحظات صعبة، ربما ظلت عيناها تدور يمينًا ويسارًا بعدما جاءت الموافقة برؤية أطفال الدار للاختيار بينهم، في الوقت الذي وضعت مولودها بالفعل «سليمان»: «روحت أشوف الطفل اللي هتكفل بيه، بعد ما سليمان خرج من الحضانة واتطمنت عليه، ومش بعمل حاجة غير أني بدعي بس كل ما أشوف طفل انهار وأعيط قلبي واجعني ومش عارفة أنا هختار بناء على إيه، روحت الدار نزلي 3 أولاد هو اللي خطف قلبي، (داوود) فضل يبصلي ويضحكلي، بس قالولي فيه أسرة تانية هتحتضنه». 

اتعلقت بيه كأنه ابني وبقى من نصيبي

ربما النصيب والحظ كان حليف ميرنا ومحمد، بعدما تأخرت الأسرة المحتضنة لـ «داوود» في الإجراءات، عادت الفرصة إليهما: «خلصنا الاجراءات، وبقيت أروح أرضعه وأكله كل شوية، وكل ما اسيبه قلبي يوجعني إزاي اسيب ابني، لحد ما الأوراق خلصت وخدته في حضني بجد، هو أكبر من سليمان بـ 6 شهور بس». 

حنين على أخوه وبكره هاعرفه الحقيقة

التشابه الكبير بين الطفلين يبدو وكأنهما توأم، وليس من أبوين مختلفين: «من كتر الرضاعة حاسة أنه خد من الجينات وبقى شبه أخوه، حنين أوي عليه، بجيبلهم كل حاجة زي بعض، وبسيبهم لماما ترعاهم وأحنا في الشغل». 

وعن حقيقة الاحتضان أكدت ميرنا رضا، أنها في أقرب فرصة ستبلغه بالحقيقة: «لازم هيعرف مش هسيبه ده حقه».