رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

دشنه مصطفى أمين قبل 47 عاما.. لماذا نحتفل بعيد الحب المصري؟

كتب: روان مسعد -

12:48 م | الخميس 04 نوفمبر 2021

عيد الحب المصري

يحتفل المصريون بالحب مرتين كل عام، الأولى يوم 14 فبراير، التي توافق عيد الحب العالمي، والثانية في 4 نوفمبر، تحت شعار عيد الحب المصري، الذي يصادف الاحتفال به اليوم، والذي ارتبطت مناسبته باسم الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين.

ورغم أن الاحتفالات بالعيد المصري، بين العاشقين محدودة، مقارنة بـ«الفلانتين»، إلا أنه يظل مناسبة رقيقة تستلزم المعايدة، بين كل أفراد الأسرة، والأصدقاء، والأحبة، لكن هو قصة الاحتفال المصري؟ وما علاقة مصطفى أمين به؟

مصطفى أمين أيقونة الاحتفال بـ عيد الحب المصري

الحب والتسامح والسلام، 3 شعارات كان يرفعها الاحتفال بـ عيد الحب المصري، لمدشنه مصطفى أمين، قبل حوالي 47 عاما، وتحديدا عام 1974، بسبب جنازة رجل عجوز يبلغ من العمر حوالي 70 عاما، لم يشيعه سوى 3 أشخاص فقط، وهذا المشهد كان غريبا حينها على المجتمع المصري، خاصة أن الجنازة كانت تشيع في حي السيدة زينب، المعروف بشهامة ناسه، ورغبتهم الطيبة في مساعدة بعضهم البعض، إلا أن المشهد كان قاسيا.

يوم الحب دشنه مقال صحفي للمصريين

لحسن الحظ رأى الراحل مصطفى أمين، هذا المشهد المؤلم بعينيه، وسأل المارة عن سبب خروج هذا الشخص إلى مثواه الأخير، دون مشيعين للجنازة، ليخبروه بأن الرجل كان عجوزا وحيدا، لا يحبه أحد، ولا أقارب له، ومن هنا جاءت فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري، لنشر بهجة الحب والتسامح في الشوارع كل عام، مع الحث على ضرورة أن نشعر ببعضنا حتى في أسوأ الظروف، وكي لا ترى جنازة أخرى بدون مشيعين.

ونشر الكاتب الصحفي الراحل، في نفس التاريخ 4 نوفمبر عام 1974، مقالا عن سبب اختياره لهذا اليوم، موضحا: «نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا».

تتويج الحب بمعناه الأشمل

كان مصطفى أمين، يبحث دوما عن الحب بمعناه الأوسع والأشمل، الذي لا يقتصر على العشاق فقط، ولا تقتصر إسهاماته في تحويل المعاني الإنسانية السامية إلى مناسبات احتفالية، إذ كانت له بصماته الخاصة في وضع تواريخ أصلية مصرية، مثل الاحتفال بعيد الأم، في 21 مارس من كل عام، إذ حول تاريخ وفاة والدته، إلى عيدا لكل أم مصرية، وربط تأثره بجنازة في حي السيدة زينب بـ عيد الحب المصري.

ويحتفل المصريون بيوم الحب، منذ عشرات الأعوام، ويتبادل فيه الناس الرسائل، والورود وعبارات الغزل، وأيضا الصور والكوميكس من مواقع التواصل الاجتماعي.