رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

رسم التاتو لإخفاء الحروق.. «دينا» تنهي المعاناة: تعيشي بيه ليه لما ممكن تجمليه (فيديو)

كتب: نرمين عزت -

03:07 م | الإثنين 01 نوفمبر 2021

مبادرة «دينا» لإخفاء آثار الحروق

نظرة غائرة تجاه حرق شوه منطقة بجسمك، ربما وقعتي فريسة لسهامها، وزادت من أوجاع جرح طيبت الأيام آلامه، لكن لم تنجح في إخماد نيرانه، التي ظلت تتجدد ويستعر لهيبها في القلب، مع كلا عين متنمرة تراود آثارا لا تزول، حرب مشتعلة أخمدتها «دينا الحاروني» بفكرة رحيمة، مستغلة حبها لـ رسم التاتو، في إنهاء معاناة شخصية، أرقت حياتها قبل 15عامًا، حينما تعرضت لحادث مأساوي غيّر حياتها رأسًا على عقب، وسبب لها ألمًا نفسيًا وجسديًا، حاولت مرارًا التخلص من آثاره الموجودة على جسدها.

لم تكن «دينا»، تطيق نظرات الناس وتعليقاتهم عليها، لتقرر استغلال موهبتها وحبها لفن التاتو، لعلاج تلك الآثار، لتجري أول تجربة لرسمه على ذراعها المتضرر، ولشدة حبها في فن التجميل وطرق تحويل العيوب لمميزات، قررت استغلال هوايتها لمساعدة السيدات، اللاتي تعرضن للحروق، ودعمهن نفسيًا عن طريق إخفاء آثار الحروق الموجودة على أجسامهن.

رسم التاتو لإخفاء الحروق

تخرجت دينا الحاروني، في كلية التجارة جامعة القاهرة، وتبلغ من العمر 24 عامًا، وقدمت مبادرة إنسانية تدعم فيها الفتيات والسيدات، اللاتي يعانين من تشوهات ناتجة عن الحروق والحوادث، من خلال رسم التاتو لإخفاء الحروق، موضحة أن الفكرة التي لاقت ترحيبًا كبيرًا، لم تلق في البداية استحسان من الأهل، لكنها نجحت في تغيير فكرتهم وجعلهم يساعدونها.

ترسم الفتاة العشرينية، تصميمات سطحية متنوعة، لا تعتمد من خلالها على «المايكروبلدينج»، الذي يختلط بالدم، مستخدمة مواد طبيعية في رسوماتها، لذلك فهي صحية ولا تضر البشرة التي تعرضت للحرق، أو شوهتها الحوادث.

6 أشهر لتنفيذ التاتو على الإصابة

أصيبت «دينا»، في عمر 9 سنوات، بندبات في ذراعها وقدميها، أثناء تعرضها لحادث سير مؤلم، أوقف حركتها لفترة طويلة، حيث كانت تجلس على كرسي متحرك، ولم تكن الندبات الموجودة على ذراعها سهلة، بل كان من الصعب إخفائها مهما حاولت، لذلك عندما أتقنت رسم التاتو سرعان ما اتخذت الخطوة الأولى من عملها على ذراعها، لترسم عليه رسومات جميلة أخفت آثر تلك الندبات المؤلمة نفسيا، وبعدها طورت الفكرة لمساعدة الفتيات، اللاتي تعرضن لحروق وندبات مؤلمة، أدت إلي تشوهات في أجسامهن، مؤكدةً انها مرت بنفس التجربة وتشعر بما يشعرن به، لذلك تتمنى أن تدخل السرور إليهن، لافتة إلى أن المدة المناسبة لإخفاء الجروح بالتاتو، تكون بعد نحو 6 أشهر من الحادث، لتكون كافية لالتئام الجروح.

«دينا» لا ترسم على جروح الأطفال

ترفض «دينا» رسم التاتو للأطفال، لكنها تبدأ من سن 17 إلى 18 عاما، مشترطة أن يحملون بطاقة إثبات شخصية، حتى لا تقع في أزمة التعدي على حقوق الطفل أثناء تجميل الحروق: «لا بد أن يكون سنهم كبير، علشان الأنسجة والجلد بيتشد مع مرور عمر الطفل».

رغم أن حروق الدرجة الثالثة من أصعب أنواع الحروق، إلا أن الفتاة العشرينية، تتمكن من تنفيذ رسوماتها عليها، مشيرة إلى أن النتيجة تكون سهلة، وترى الفرحة على وجوه السيدات والفتيات، بعد وضع التاتو، مؤكدة أنها تستخدم حبرًا صحيًا مصرح به دوليا، وتأتي إليها حالات من دول عربية كثيرة، منها الإمارات والمغرب والسعودية، ومن دول أجنبية أيضا، لكن أغلب الحالات مصرية وعربية.