كتب: إلهام زيدان -
02:54 م | الثلاثاء 05 أكتوبر 2021
الفيتامينات مجموعة مركبات يحتاجها الجسم بنسب محددة، تلعب دورًا مهمًا في إتمام عملية التمثيل الغذائي، والاستفادة من الأطعمة التي يتناولها الفرد بشكل صحيح، وتتوافر في العديد من الأطعمة أو في صورة مكملات غذائية، يمكن الحصول عليها بسهولة، ويقبل عليها البعض دون استشارة الطبيب، رغم التحذيرات الطبية المتكررة، إذ يؤدي الإسراف فيها إلى أضرار جسيمة، من بينها «فيتامين دال» الذي تدور كثير من الأقاويل حول أهميته، وطريقة الحصول عليه.
تعليقًا على ذلك، قال الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والعميد السابق لمعهد القلب، إنَّه يتمّ تداول الكثير من الأقاويل حول ڤيتامين D «دال» من الخواص والعوام، موضحًا أنَّ ڤيتامين D من أكثر المكملات الغذائية استخدامًا عالميا، إذ يتناوله العامة دون مشورة طبية.
ونوه استشاري أمراض القلب، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أنَّ هناك مدرسة متطرفة علميا في الغرب، ترى أنَّ فيتامين «دال» من قبيل الترهات والخيال، ووسيلة لاستنزاف الأموال، وفي أمريكا ذاتها، يتناوله أكثر من خمس الأمريكيين.
عن اعتباره فيتامين أم هرمون، أوضح استشاري أمراض القلب، أنَّه أقرب إلى هرمون، مبينًا أنَّه يتمّ تصنيعه في الجلد من الكولسترول بتحفيز من أشعة الشمس، متابعًا: «لو أتيح التعرض للشمس بفترات كافية ليس الوجه واليدين فقط، لكن مساحة أكبر من الجلد -الشمس مفيدة وضارة- مع احتواء الطعام على البيض والألبان والأسماك، لما كانت ثمة حاجة لتناول المستحضرات الفيتامينية»، مشيرًا إلى أنَّ المعدل المناسب لا يقل عن 30 نانوجرام في الملليليتر.
أكّد جمال شعبان، ضرورة إجراء تحليل نقص فيتامين «دال» في معمل موثوق، نظرًا لأنَّه يحمل معدلات خطأ في قياسه واردة جدًا، مبينًا أنَّ الأشخاص الأكثر عرضة لنقص «ڤيتامين D»، هم: «الأطفال، كبار السن، من يعانون من مشاكل في المعدة، أو الكلى».
وأوضح استشاري أمراض القلب، أنَّ الفوائد المحسومة علميًا لفيتامين «دال»، هي صحة العظام، وعلاج كساح الأطفال، وهشاشة عظام الكبار، فيما تتبقى فوائد أخرى غير مؤكدة تلاحق تناول هذا المكمل الغذائي منها: «الوقاية من السرطان، وأمراض القلب، وضعف الانتصاب، والزهايمر، والإرهاق، ونقص المناعة»، مشيرًا إلى أنَّ زيادة تناوله بمعدلات أعلى عن الطبيعية، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل: ترسب الكالسيوم في القلب والأوعية.
