كتب: سهاد الخضري -
11:00 م | السبت 02 أكتوبر 2021
أمل عيد إبراهيم أبو سمرة، سيدة مصرية لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، لم تعبأ كونها امرأة أو مطلقة، تغلبت على الصعاب، نجحت فيما عجز البعض على أدائه، ولم تتعلل بعدم وجود شريك في حياتها، خاصة أنها في العقد الثالث من عمرها وترعى أطفالها بمساعدة والديها.
حصلت أمل على معهد تجاري، وتسعى لاستكمال دراستها الجامعية، ولكنها في الوقت نفسه ارتدت العباءة والطرحة، وخاضت تجربة العمل من خلال ورشة «لتنجيد الأثاث» قامت باستئجارها لتثبت أن الحياة لا تقف على أحد.
أبدعت أمل في عملها كـ«منجد أفرنجي»، وتركت مسقط رأسها بمحافظة بني سويف، في الصعيد، وانتقلت للعيش بالقاهرة، واستأجرت ورشة واستعانت بعدد من النساء والفتيات وقررت أن تقتحم مجال «تنجيد الأثاث» الذي ظل قاصراً على الرجال لسنوات طويلة.
تروى أمل عيد إبراهيم أبو سمرة 30 عاما، قصتها لـ«الوطن»: «أعد أول منجدة أفرنجية في مصر، بدأت العمل قبل 7 سنوات تعلمت أصول المهنة خلال عام كامل، في البداية لم يكن أحد مقتنع أن سيدة يمكنها احتراف مهنة الرجال، والنجاح فيها، وقد كنت مقتنعة إلى أقصى حد بما أفعله»، أشارت إلى بعض الصعوبات التي تواجهها والمتمثلة في عدم حصولها على قرض بسبب أن الورشة مستأجرة وليست ملكا لها، مما دفعها للحصول على قرض من إحدى الشركات الخاصة بفائدة 35% سنوياً على أن يسدد القرض خلال عام واحد وبتلك النسبة المبالغ فيها.
وقالت أمل: «علمني أحد أقاربي أصول المهنة خلال عام واحد وتمكنت فيما بعد من الاستعانة بسيدات وفتيات لمساعدتي في الشغل خاصة حالياً بات الطلب على شغلنا متزايدا».
وعن أسباب اختيار تلك المهنة تحديداً قالت «وجدت فيها فن وشغف وإبداع تستطيع أن تحول قطعة عفش قديم لتحفة فنية وهذا يكفيني».
أضافت أمل: «للأسف نعاني من ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في التصنيع، وتأثير جائحة فيروس كورونا علينا التي كانت سبباً في تراجع الإقبال».
وكشفت عن حلمها، بامتلاك ورشة ومصنع، لتأمين مستقبل أطفالها خاصة أنها تقوم بدور «الأم والأب» بعد انفصالها عن زوجها.